قتيل جديد في «الجمّالية».. والنيابة تستجيب للأهالي وتدفن الجثمان دون تشريح

لقي أحد المصابين في المشاجرة التي نشبت، الثلاثاء، بين عائلتين بالجمالية، مصرعه الأربعاء متأثرا بجراحه، ليرتفع عدد القتلى إلى اثنين، فيما يرقد مصاب ثالث في حالة خطرة بالعناية المركزة.
وألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة القبض على عدد من المتهمين الهاربين، وأطراف المشاجرة، ، وأحالتهم إلى المستشار أحمد البحراوي، المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة، الذي قرر حبس 6 من المتهمين، على ذمة التحقيقات، بتهم القتل والشروع في القتل، وترويع المواطنين، وحيازة أسحلة نارية دون ترخيص، والسرقة، والإتلاف.
وشهدت المشرحة حالة من القلق، والذعر بين أهالي المجني عليهما، بعد صدور قرار بتشريح جثامين المتوفين، لبيان أسباب الوفاة، ورفض الأهالي التشريح، وتجمهروا داخل المشرحة، فيما قررت النيابة العامة مناظرة جثة الشاب المتوفى.
وأفادت المعاينة التي أجراها محمود حمدي مدير نيابة حوادث غرب القاهرة الكلية، أن المجني عليه كان يرقد في العناية المركزة في حالة خطرة، نتيجة اصابته بطلق ناري، وبعد سماع أقوال أهل المجني عليه الذين طلبوا من النيابة عدم تشريح جثمان نجلهم، فقررت النيابة الاكتفاء بتقرير الطب الشرعي الصادر من المستشفى الذي كان يتلقى المجني عليه فيها العلاج، وصرحت بالدفن دون التشريح.
واستمعت النيابة إلى أقوال عدد من المتهمين الذين أنكروا الاتهامات المنسوبة لهم، وقالوا إنهم ليسوا من أهالي المنطقة، وكانوا يمرون هناك "مصادفة"، وقال شهود عيان في التحقيقات التي أجراها سيف أبو سمرة رئيس النيابة إنهم فوجئوا بمشاجرة بين أطراف العائلتين بسبب معاكسة فتاة، وإن أنصار الطرفين تدخلوا، وتبادلوا إطلاق الأعيرة النارية، مما تسبب في اثارة الذعر بين المارة في الشارع.. وقال المصابون إنهم فوجئوا بأطراف المشاجرة يحملون السلاح النارى، وأطلقوا النار فى الهواء بكثافة، مما تسبب في اصابتهم.
كان رئيس مباحث قسم الجمالية تلقى إخطارا من مستشفى الحسين الجامعى بوصول شاب جثة هامدة و6 مصابين آخرين، انتقل إلى مكان الواقعة قيادات أمن القاهرة وضباط القسم، وتبين من المعاينة وسماع أقوال الشهود أن المشاجرة نشبت بين طرفين بسبب معاكسة الطرف الأول خطيبة أحد أفراد الطرف الثانى، وأن كلا الطرفين استعان بأنصاره واستخدموا الأسلحة النارية فى تبادل إطلاق الرصاص.