عقد الكينست الإسرائيلي، جلسة خاصة، مساء الاثنين، لإحياء الذكرى الثلاثين لخروج إسرائيل من سيناء، بعد التوقيع على اتفاقية السلام مع مصر، فيما قال نائب بالكنيست الإسرائيلي إن إسرائيل ستستعيد شرم الشيخ قريبا. وقال رئيس الكنيست راؤفين ريفيلين، إن ثمن السلام مع مصر كان غاليا للغاية، وأضاف: «لقد دفعت إسرائيل ثمن هذا السلام من مواردها وأمنها الاستراتيجي وحقول النفط، وتنازل شعب إسرائيل عن الأرض التي اقتطعها بدمائه». وتناول «ريفلين» التحذيرات والضغوط السياسية التي تعرض لها من أجل إلغاء هذه المراسم خوفا من التسبب بأزمة سياسية مع مصر، قائلا إنه لا يخشى من أن تثير هذه المراسم أجواء سلبية بين الجانبين، وأن الكنيست أعدها من أجل التذكير بمدى الألم الذي لحق بإسرائيل والتزامها الواضح بالسلام. وقال: «اليوم وفي ظل التزامنا الواضح والمعروف باتفاقية السلام مع مصر، لا ينبغي أن نخاف من إحياء الذكرى، فبوسعنا، بل وينبغي علينا ان نتذكر تهجير المستوطنين من سيناء من جهة، وأن نحترم السلام من جهة أخرى». وأضاف: «لدينا التزام كامل باتفاق السلام، ونراه مصلحة مهمة ومتبادلة للدولتين، ونعمل كل ما بوسعنا كي لا تعود سيناء لتكون منطقة ارهاب وحرب». ونقلت القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلي عن رئيس الكنيست قوله، إلى من تم إخلائهم وترحيلهم من مستوطنة «ياميت» الإسرائيلية التي كانت موجودة في سيناء، بالقرب من رفح: «أنتم دفعتم الثمن الأغلى من الجميع، فعارضتم إخلاء المستوطنة، أحنينا رؤوسنا من أجل القرار الديمقراطي». وأضاف: «ينبغي على إسرائيل أن تصلح (ظلم النسيان) وأن تتذكرهم، وتتذكر كل من دفع ثمن السلام، والتزام إسرائيل العميق بالسلام والديمقراطية». من جانبه، توجه عضو الكنيست أوري إريال، أحد المبادرين إلى عقد هذه الجلسة، بالشكر إلى رئيس الكنيست على قراره إجراء الجلسة رغم الضغوط التي واجهته لإلغائها. وقال مخاطبا المستوطنين المرحلين من سيناء: «أرى في هذا الاجتماع بارقة أمل لنتذكركم ونتذكر سيناء والمشروع الصهيوني الذي أقمناه هناك»، وأضاف: «أشعر بصفة شخصية بضرورة أن أطلب منكم الصفح والعفو، لأن شعب إسرائيل قرر إخلائكم، واتخذ هذا القرار الوضيع بالخروج من سيناء. ولكنني متفائل واعلم ان الدرس الذي تعلمناه من عودتنا إلى أرض إسرائيل بعد 2000 عام، فلن يبتعد كثيرا ذلك اليوم الذي نعود فيه إلى شرم الشيخ وياميت وبقية سيناء ونيتسانيت (في قطاع غزة)».