تجمع آلاف الإسرائيليين، مساء السبت، وسط تل أبيب، في مظاهرات حاشدة، احتجاجًا على غلاء المعيشة وعدم التكافؤ الاجتماعي، والمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية. ويسعى المتظاهرون إلى إحياء أكبر حركة اعتراض اجتماعية شهدتها إسرائيل الصيف الماضي، ورفعوا لافتات كتب عليها «الشعب يطالب بالعدالة الاجتماعية» و«نريد العدالة الاجتماعية لا الإحسان»، وشكلت عبارة «إعادة البلاد إلى أيدي المواطنين» شعار منظمي التظاهرات في تل أبيب. وهتف المتظاهرون بهتافات من بينها «الشعب يريد رحيل بيبي»، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في شكل مباشر، خصوصًا أن غالبية الإسرائيليين اعتبروا أن رده على المطالب خلال الصيف الماضي لم يكن كافيًا. كان نتنياهو قد عين خبيرًا اقتصاديًا، هو مانويل تراجتنبرغ، على رأس لجنة حكومية اعتبر منظمو التحركات أن توصياتها غير كافية، مطالبين بتغييرات جذرية. كانت تظاهرات الصيف الماضي قد بلغت ذروتها في الثالث من سبتمبر، حين نزل نحو نصف مليون إسرائيلي إلى الشارع، للتنديد، خصوصًا بالارتفاع الكبير في أسعار المساكن.