أعضاء «تقصي حقائق الشعب» يصابون بالاختناق داخل مصنع «راتنجات المنصورة»

أصيب أعضاء لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس الشعب، بالاختناق أثناء زيارتهم لمصنع «المنصورة للراتنجات» نتيجة لانتشار غاز الفينول في الهواء داخل المصنع، وذلك أثناء متابعة اللجنة للمخالفات البيئية والصحية والعمالية التي ذكرها الدكتور عماد شمس وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب في طلب الإحاطة الذي تقدم به للمجلس.
وقامت اللجنة التى ضمت الدكتور عماد شمس، والدكتور علي الداي من لجنة الصحة، وعبدالحميد عيسى من لجنة الشباب، والمهندس محمد عوف من لجنة الإسكان، والسادات عبدالرحيم من لجنة القوى العاملة، وطارق قطب من لجنة النقل والمواصلات، بجانب ممثلين من جهاز شؤون البيئة، ومديرية الصحة والتفتيش المالي والإداري بمحافظة الدقهلية، بزيارة وحدة المعالجة الكيماوية بالمصنع وأقسام التصنيع ومناطق إلقاء المخلفات والتقت بعدد من العمال واستمعت إلى شكواهم وقامت بالمرور على الوحدات الانتاجية بالمصنع ورصدت نقاط التلوث الناجمة عن النشاط.
وأكد الدكتور عماد شمس مقدم طلب الإحاطة ل «المصري اليوم» أن مصنع «المنصورة للراتنجات» يمثل قنبلة موقوتة في محافظة الدقهلية، حيث يقوم بضخ سمومه من المواد الكيماوية دون معالجة على المجاري المائية بشكل مباشر، وكشف عن أن لجنة تقصي الحقائق تأكدت من عدم تشغيل محطة المعالجة الموجودة بالمصنع وتوقفها عن العمل منذ سنوات بالإضافة إلى وجود محبس سرى يضخ المخلفات الكيماوية بشكل مباشر على المجرى المائي الخلفي للمصنع الذي يصب في النهاية على المجاري الرئيسية للري ببحيرة المنزلة.
وكشف عبدالحميد عيسى عضو لجنة الشباب، عن أن المصنع ارتكب العديد من المخالفات العمالية منها الاستعانة بعمال هنود في مقابل فصل العشرات من العمال والخبرات المصرية، بالإضافة إلى فصله عدد من الكيميائيين من ذوي الخبرة، بجانب تعريض حياة العمال للخطر لعدم وجود أى مستلزمات للأمن الصناعي.
ونشبت مشادات كلامية وتبادل للاتهامات بين إدارة المصنع وجهاز شؤون البيئة حيث اتهم المستشار القانونى للشركة جهاز شئون البيئة بافتعال الأزمات مؤخرا وإصدار تقارير بمخالفات غير موجودة بالشركة لأغراض خاصة، مؤكدا أنه لم تكن هناك وحدة معالجة من الأساس بالشركة وقت شرائها من القطاع العام، كما يدعى جهاز البيئة، وأن أموال المنحة التي كانت مخصصة لذلك حصل عليها عادل الموزي رئيس الشركة القابضة.
ورفض الدكتور أحمد أبو العلا رئيس جهاز شؤون البيئة بالدقهلية الاتهامات التي وجهت له، وأكد أن جميع العينات التي أخذت من الشركة أكدت أن المخلفات تلقى على المجاري المائية بدون معالجة، وأنها تمثل خطورة على البيئة وعلى الصحة العامة وتسبب الإنسان بالسرطان لأنها تحتوى على مادة الفورمالين والفينول.
من جهتها كشفت لجنة من جامعة المنصورة عن أن محافظ الدقهلية قام بتشكيلها لتوفيق أوضاع الشركة البيئية خلال أربع شهور تنتهى في شهر أغسطس المقبل وذلك حتى لايتم غلق الشركة وتشريد نحو 350 عاملا بها، وأكدت اللجنة أنها بصدد إنشاء وحدة معالجة للمواد الكيماوية وأنه تم الانتهاء من الرسومات الهندسية وسيتم البدء في الإنشاء والتنفيذ خلال أيام.