الأمم المتحدة: برنامج مشترك مع مصر لإصلاح الإعلام وضمان حرية التعبير

أكد جيمس راولي، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، أن الأمم المتحدة تتعاون مع الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية والإعلاميين، من أجل إطلاق برنامج مشترك لإصلاح وسائل الإعلام وحرية التعبير، حيث يهدف البرنامج إلى ضمان الحماية والكفاءة والتعددية لوسائل الإعلام، وتطوير قدرات الإعلاميين والصحفيين من حيث الأخلاقيات والخطاب الديمقراطي.
وأضاف راولي، خلال الاحتفال باليوم العالمى لحرية الصحافة، بقصر منيل بالاس بالقاهرة، مساء الأربعاء، أن البرنامج سيرفع أيضًا من الوعي بكيفية تغطية المواضيع المتعلقة بالأمم المتحدة، مثل حقوق الإنسان والتنمية والأهداف الإنمائية للتنمية وتغير المناخ والنوع الاجتماعى والتعليم والصحة.
وأكد أن المصريين خرجوا فى ثورة يناير 2011 للتعبير عن حقهم فى حرية التعبير، مما أدى إلى تنحى الرئيس مبارك ووضع مصر على أول الطريق الجديد للديمقراطية، مشيرًا إلى أن رياح التغيير فى العالم العربي عكست مدى قوة المطالبة بالحقوق، خاصة إذا ما صاحبتها وسائل الإعلام القديمة، حيث تعد حرية الإعلام بتغيير المجتمعات من خلال المزيد من الشفافية والمساءلة، وفتح سبل جديدة للاتصال وتبادل المعلومات والمعارف.
وشدد راولى على أهمية توافر بيئة إعلامية حرة ومستقلة وتعددية لتعزيز الديمقراطية، حيث إن الاعلام يساعد المواطنين من خلال تزويدهم بالمعلومات التي يمكن أن تساعد فى تحسين حالتهم الصحية والتعليمية والمعيشية وإشراكهم فى التنمية.
وأعرب راولي عن قلقه لتعرض حرية الإعلام لضغوط شديدة، حيث تم في مصر غلق فضائيات إخبارية، واستشهد وأصيب بعض الصحفيين والمراسلين أثناء التغطية الإعلامية للثورة.
من جانبه أشار النائب محمد الصاوي، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب، والذي تحدث ممثلًا عن الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس المجلس، إلى أن البرلمان سيناقش قريبًا تأسيس المجلس الوطني للإعلام الذي يتوخى فيه فتح كل الآفاق أمام الإعلاميين لممارسة المهنة على أفضل وجه، فضلًا عن تأسيس نقابة للإعلاميين ستنقسم داخليًا لعدة شُعب.
وأضاف الصاوى أن البرلمان يُشجع أيضًا تشكيل مجموعات من المنظمات الأهلية لتقييم الأداء الإعلامي للمؤسسات بشكل شعبي للاسترشاد بهذا التقييم فى التعامل مع المؤسسات الإعلامية.
وأكد الصاوى حرص مجلس الشعب على ضمان الحريات ومن بينها حرية الصحافة، باعتبارها الوجه الثانى للديمقراطية، لافتا إلى أن مجلس الشعب بصدد إصدار تشريعات من شأنها حماية حرية الصحافة وتنظيم عملها، حيث لا يجوز أن يظل من يمارس الصحافة معرضًا للقمع أو الضغوط مثلما كان يحدث فى العصر السابق، وبالتالي فإن مجلس الشعب يعمل على معالجة كل أشكال التشوه التى صاحبت مهنة الصحافة والإعلام.
من ناحيته اعتبر الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، أن حرية الصحافة واحدة من الحريات التى أعلى الله شأنها، والتي دفع الشعب المصرى ثمنًا غاليًا من دماء شهدائه فى ثورة يناير لينالها، وبالتالى فإن هناك حرصًا شديدًا على دعم هذه الحرية سواء داخل البرلمان أو خارجه، حتى تنير الطريق وتفتح باب الأمل أمام الطاقات، حتى لو كانت هذه التجربة فى بدايتها عندنا بها بعض السلبيات، لأننا كنا فى ظلام دامس وخرجنا فجأة إلى النور، ولكن مع الوقت سيحدث استقرار وسيكون الكل داعمًا لهذه الحرية.