أكد جيمس راولى المنسق المقيم للأمم المتحدة أن رياح التغيير فى العالم العربى عكست مدى قوة المطالبة بالحقوق ، وذلك خلال الاحتفال الذى اقيم بقصر منيل بالاس بالقاهرة احتفالا باليوم العالمى لحرية الصحافة الذى يوافق 3 مايو من كل عام. وأضاف ان حرية الاعلام تعد بتغيير المجتمعات من خلال المزيد من الشفافية والمساءلة وتفتح سبلا جديدة للاتصال وتبادل المعلومات والمعارف. وشدد على أهمية توافر بيئة اعلامية حرة ومستقلة وتعددية لتعزيز الديمقراطية, حيث إن الاعلام يمكن المواطنين من خلال تزويدهم بالمعلومات التى يمكن ان تشاعد فى تحسين حالتهم الصحية والتعليمية والمعيشية واشراكهم فى التنمية. وأعرب عن قلقه لتعرض حرية الاعلام لضغوط شديدة حيث تم فى مصرغلق فضائيات أخبارية واستشهد وأصيب بعض الصحفيين والمراسلين أثناء التغطية الاعلامية للثورة. وأضاف أن الاممالمتحدة تتعاون فى مصر مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدنى والمؤسسات الاعلامية والاعلاميين, من أجل اطلاق برنامج مشترك يهدف الى ضمان الحماية والكفاءة والتعددية لوسائل الاعلام وتطوير قدرات الاعلاميين والصحفيين من حيث الاخلاقيات والخطاب الديمقراطى. كما سيرفع البرنامج من الوعى بكيفية تغطية المواشيع المتعلقة بالاممالمتحدة, مثل حقوق الانسان والتنمية والاهداف الانمائية للتنمية وتغير المناخ والنوع الاجتماعى والتعليم والصحة. ومن جانبه, أشار النائب محمد الصاوى الذى تحدث ممثلا عن الدكتور سعد الكتاتنى الى أن البرلمان سيناقش قريبا تأسيس المجلس الوطنى للاعلام الذى يتوخى فيه فتح كل الافاق أمام الاعلاميين لممارسة المهنة على أفضل وجه. كما يبحث البرلمان ايضا تأسيس نقابة للاعلاميين والتى ستنقسم داخليا لعدة شعب مضيفا أن البرلمان يشجع أيضا تشكيل مجموعات من المنظمات الاهلية التى تقييم الاداء الاعلامي للمؤسسات بشكل شعبى لاسترشاد بهذا التقييم فى التعامل مع المؤسسات الاعلامية. وشدد الصاوى على أن مجلس الشعب حريص على ضمان الحريات ومن بينها حرية الصحافة باعتبارها الوجه الثانى للديمقراطية, لافتا الى ان المجلس بصدد اصدار تشريعات من شأنها حماية حرية الصحافة وتنظيم عملها. وبالتالى فإن مجلس الشعب يعمل على معالجة كل أشكال التشوه التى صاحبت مهنة الصحافة والاعلام ومن ناحيته, اعتبر الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى أن حرية الصحافة واحدة من الحريات التى أعلى الله شأنها, والتى دفع الشعب المصرى ثمنا غاليا من دماء شهدائه فى ثورة يناير لينالها, وبالتالى فإن هناك حرص شديد على دعم هذه الحرية سواء داخل البرلمان اوخارجه وتعهد الدكتور فهمى بالحرص على دعم هذه الحرية من خلال سن التشريعات الكفيلة بذلك, وعدم السماح بفرض قيد على قلم او على حرية رأى. من جانبه, نوه الدكتور طارق شوقى مدير مكتب منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بالقاهرة, بقدرة وسائل الاعلام الحديثة على اعادة هيكلة المجتمعات وتطويرها, وعلى تحفيز الجماهير على تحقيق التنمية. ولفت الى انه فى المنطقة العربية, تتم الان صياغة التاريخ عبر مشاركة ضخمة من جانب وسائل الاعلام , ولذلك فإن هناك حاجة ماسة لصياغة سياسات طويلة المدى لتطوير المؤسسات الاعلامية , مشير الى ان اليونسكو تعمل منذ بداية الربيع العربى على دعم المؤسسات الاعلامية فى المنطقة. وقال إن اليونسكو نشرت فى مصر العام الماضى تقريرا حول تقييم الاعلام فى البلاد بعد الثورة ورصد أفضل الممارسات والتشريعات المطلوبة بما يتناسب مع طموحات هذه المرحلة , وهى بصدد اصدار الجزء الثانى من هذا التقرير قريبا للاسهام فى تنظيم ملكية المؤسسات الصحفية والتنظيم الذاتى للاعلام . وأضاف أن اليونسكو تعمل على الاسهام فى صدور قانون نشر وتداول المعلومات فى مصر. كما قدمت اليونسكو بالتعاون مع نقابة الصحفيين تدريبا لأكثر من 50 صحفيا من مختلف المحافظات على التغطية الموضوعية للانتخابات مشددا على انه لا يمكن لمجتمع أن يتطور بدون حرية الاعلام والصحافة المهنية ذات المصداقية والحيادية الموضوعية. واكد ان حرية الرأى والصحافة وتداول المعلوما ت من الحقوق الاصلية للأفراد والمجتمعات, داعيا المؤسسات المعنية فى مصر الى حماية هذه الحريات والحيلولة دون النيل منها.