«الدولية للسياحة»: 5 ملايين سائح خسرتهم دول الربيع العربي في 2011

قال طالب الرفاعي، الأمين العام للمنظمة الدولية للسياحة التابعة للأمم المتحدة، في كلمة ألقاها خلال ندوة عن مستقبل السياحة على هامش معرض سوق السفر العربية في دبي، إن الأحداث السياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عطلت التدفق السياحي إلى المنطقة إلى حد بعيد، مشيرًا إلى أن الخسارة بلغت 7 ملايين سائح في 2011، منهم خمسة ملايين من الشرق الأوسط ومليونان من شمال أفريقيا.
وذكر رفعت أن دولًا مثل السعودية والإمارات استفادت من انتفاضات الربيع العربي، حيث اتجه إليها السائحون الذين تفادوا السفر إلى بلاد تفتقر إلى الاستقرار.
ورغم الظروف العصيبة التي مرت بها شركات السياحة في الشرق الأوسط في عام 2011، إلا أن الكثير من المشاركين في سوق السفر في دبي، أبدوا تفاؤلًا بخصوص المستقبل.
وذكر رئيس شركة «هوتيلز دوت كوم»، لحجز الفنادق عن طريق الإنترنت «ديفيد روش»، أن شركته تأثرت جدًا بالأحداث السياسية التي شهدها العام الماضي خصوصًا في مصر.
وقال روش «أعتقد أن كل من يعمل في مجال السياحة هنا تأثر بها (انتفاضات الربيع العربي)، شهدنا بعض الأمور المهمة في ذلك الوقت ورأينا عكسها الآن، رأينا كثيرًا من الأسواق يسقط، مرت مصر بالقطع بوقت عصيب جدًا، وبالرغم من أن القاهرة مازالت تعاني كسادًا، لكن شرم الشيخ ارتفعت فيها نسب الإشغال ووصلت حاليا إلى 85%».
وتوقع روش انتعاش السياحة في المنطقة في السنوات القليلة المقبلة، وقال إن الشركة تعتزم توسيع نطاق نشاطها في الدول العربية، وإنشاء نسخة باللغة العربية لموقع «هوتيلز دوت كوم».
من جانبه قال منير فخري عبد النور، وزير السياحة، إنه من المتوقع ارتفاع عدد السائحين هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وقال: «السائحون عازفون عن الذهاب إلى القاهرة وأقل عزوفًا عن الذهاب إلى الأقصر وأسوان، وذلك بسبب الاعتقاد بغياب الأمن وسلطة القانون والنظام».
وشدد عبد النور على أهمية السياحة للاقتصاد المصري، ونوه إلى أن السياحة ساهمت بنسبة 11.3% في الناتج المحلي الإجمالي في العام السابق، وأنها تعد ثاني مصدر للعملة الأجنبية في الاقتصاد المصري، ويعمل بها حوالي 4 ملايين شخص، وهذا يمثل اثنين من كل 13 من أفراد قوة العمل المصرية.