انتظام حركة مترو الأنفاق في خط «حلوان» بعد تعطله ل 3 ساعات بسبب «الشبورة»

تسببت الشبورة المائية الكثيفة فى تعطل مترو أنفاق الخط الأول (حلوان / المرج) لمدة 3 ساعات فى المحطات ما بين طرة البلد وحلوان، وذلك بعد أن قطعت إحدى الصواعق المائية، الشبكة الكهربائية وكابل التحكم فى الساعة 5.30 من صباح اليوم.
وأكد المهندس «محمد شيمي» رئيس الشركة المصرية لتشغيل وإدارة مترو الأنفاق، أن الشبورة المائية الكثيفة تسببت فى انقطاع الجهد الكهربائي مما أدى إلى فصل في وحدات التحكم فى القطارات فى محطات بين (حلوان /طرة).
وأضاف في تصريحات ل «المصري اليوم» أنه تم إصلاح العطل في تمام السابعة من صباح اليوم، لكن نظراً لتوقف غرفة التحكم بقطارات المترو، تم تسيير القطارات بالنظام اليدوي بحيث لا يتحرك القطار إلى بعد أن يتأكد من خلو المحطة من القطارات التى أمامه، إلى أن انتظم العمل في المترو بكل طبيعي في تمام ال 8.30 من صباح اليوم.
كان العطل الذي حدث صباح اليوم بمترو الأنفاق، قد تسبب في إحداث حالة تذمر وهياج بين مواطني حلوان الذين ينتظرونه من السادسة صباحا للحاق بأعمالهم وجامعاتهم دون أن يفيدهم أي مسئول من المحطة بما يحدث، حيث اكتفى المسئولون بإغلاق جميع أبواب المحطة وأبلغوهم من خلف الأبواب بحدوث عطل في الكهرباء وسيستمر العطل حتى السادسة مساء.
كما أدى تدافع الأهالي على استقلال الأتوبيسات والميكروباصات التي امتنع سائقوها عن نقل الركاب إلى إرباك حركة المرور، ما دفع رجال الشرطة لإحتواء الموقف وحل المشكلة، حيث أمروا السائقين بالسير في اتجاه التحرير والجيزة حتى لو كان هذا معاكساً لإتجاه سيرهم ، لكن السائقون اعترضوا على ذلك خوفاً من سحب رخصهم في الطريق وامتنعوا عن الخروج بسياراتهم، حتى أن أمناء الشرطة حاولوا إقناعهم بمساعدتهم في عودة رخصهم إليهم في حال سحبها منهم .
جاء ذلك في الوقت الذي رفض فيه مسئولي محطة حلوان الحديث إلى «المصري اليوم» حول أسباب ما حدث، وأكد رئيس المحطة أنه لن يتحدث عن أسباب العطل إلا بعد انتهائه بساعتين.
وصل قطار المترو إلى محطة حلوان في التاسعة إلا عشر دقائق لكنه لم يتحرك إلا في التاسعة وعشرون دقيقة، لتكتمل مأساة الأهالي التي عبروا عنها ل «المصري اليوم»، حيث قالت «فتحية أحمد محمد» أنها أتت من الإسماعيلية هي وابنها المريض بالقلب، لتلحق بموعدها مع الطبيب بمستشفى الدمرداش في العاشرة صباحاً ،ولا تعلم بعد هذا التأخير سيوافق الطبيب على مقابلتها هي وابنها ،أم ستعود للإنتظار من جديد حتى يتم تحديد موعداً آخر، ومثلها الحاجة زينب التي انتظرت أسبوعاً كاملاً حتى تحدد لها موعداً لعرض ابنتها التي تعانى حالة نفسية.
أما «محمد عبد الحكيم» الطالب بالفرقة الثانية بكلية السياحة والفنادق، فقد تسبب عطل المترو في تأخره عن امتحان التيرم المقرر له العاشرة من صباح اليوم، مشيراً إلى أنه سيسعى للحصول على شهادات شفهية من ركاب المترو المرافقين له حتى يتم السماح له باستكمال امتحانه الذي تأخر عن موعده.