مدير معهد القلب: مليون و600 ألف زيادة سنوية في المرضى.. و45 سريرًا لاستقبال 260 مريضًا

قال الدكتور عادل البنا، مدير معهد القلب، إن أعداد مرضى القلب تتزايد سنويًّا بمقدار مليون و600 ألف مريض سنويا، يحتاجون جميعا إلى علاج وخدمة سريعة وكفاءة عالية من أجل إنقاذ حياتهم.
وأضاف البنا، خلال احتفالية عقد بروتوكول تعاون بين معهد القلب وشركة خاصة لإنشاء قاعدة البيانات بالمعهد، الإثنين، أن تحقيق ذلك يحتاج إمكانيات تفوق إمكانيات أى دولة، مستطردًا: «نتمنى وجود مشاركة مجتمعية من المجتمع المدنى حتى يحصل المواطن المصري على أفضل خدمة طبية ممكنة».
وأكد أن معهد القلب يسعى إلى تقديم الخدمة للمريض على أكمل وجه، خاصة غير القادرين، ولكنه لفت إلى أن المعهد يواجه مشاكل عديدة، أبرزها زيادة أعداد المرضى، وتصل إلى 260 مريضا في اليوم، يعانى 160 منهم على الأقل من أزمات قلبية، ويحتاجون إلى سرعة العلاج، وطبيب كفء، ومكان للعلاج لسرعة إنقاذهم، خاصة أن نسبة الوفاة عند الإصابة بأزمة قلبية تصل إلى 25%.
وأشار البنا إلى أنه برغم الخدمات الطبية الجيدة التى يقدمها المعهد فإن هناك العديد من المشكلات التى تواجهه، وقال: «لا يوجد فى قسم الاستقبال سوى 10 أسرة، على الرغم من دخول 260 مريضا يوميا للمعهد»، لافتا إلى أن عدد الأسرة ارتفع إلى 35 سريرا بفضل الجهود الذاتية من المجتمع المدنى.
وأوضح البنا أن المعهد مثل غيره من المؤسسات يعاني من أخطاء الفساد السياسي والإهمال على مدار 50 عاما مضت، مشيرا إلى أن المخصصات المالية كانت تذهب معظمها للأمن والشرطة، مما أدى إلى تدهور وضياع المواطنين في الصحة والتعليم.
وقال الدكتور حسام الخطيب، وكيل وزارة الصحة، الذي حضر ممثلا عن وزير الصحة، إن مصابي أمراض القلب في تزايد مستمر لتغير أنماط الحياة، لافتا إلى أن مشكلة هذا المرض تأثيره المباشر على حياة الأفراد وأسرهم.
وقال الدكتور خالد عاطف، مدير شركة «استرازنيكا مصر»، التي يقتصر دورها على تمويل إنشاء قاعدة البيانات فقط، إن الخدمة المجتمعية جزء لا يتجزأ من الشركات متعددة الجنسية التي تسعى إلى خدمة المواطنين، وتحسين حالة المرضى، لافتا إلى أن المنحة التى تقدمها الشركة تصب في مصلحة المريض المصري، مؤكدا أن المعلومات التى ستوفرها قاعدة البيانات ستكون ثمرة أبحاث عديدة، يمكن من خلالها جلب كل ما هو جديد من دراسات وأدوية ومعدات إلى مصر؛ لمساعدة الأطباء في تقديم الرعاية والعلاج للمريض بأسرع وقت وبأحسن جودة.