أعلن الآلاف من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية، الدخول في اعتصام مفتوح «والرباط» أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات في مصر الجديدة، تضامنًا مع مرشحهم الذي استبعد ومعه تسعة آخرون لعدم توافر شروط الترشح فيهم. ووقعت اشتباكات متفرقة بين أنصار «أبو إسماعيل» وعدد من أفراد الشرطة العسكرية المسئولة عن تأمين مقر اللجنة، بعد تأكد خروج مرشحهم. واتهم أبو إسماعيل أعضاء اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بممارسة التدليس لمنعه من الترشح للرئاسة. جاء ذلك خلال الكلمة التي وجهها أبو إسماعيل لأنصاره المحتشدين أمام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة مساء الثلاثاء، قبل دقائق من صدور قرار نهائي برفض الطعن المقدم منه على قرار اللجنة باستبعاده من الترشح. وطالب أبواسماعيل أنصاره عقب منعه من دخول مقر اللجنة مساء الثلاثاء بالاعتصام والرباط معه أمام المقر إلى أن يصدر قرار في صالحهم «وإلا ستشهد مصر ثورة إسلامية». وقال المرشح المستبعد لحصول والدته على الجنسية الأمريكية، إن أعضاء اللجنة العليا للرئاسة هاتفوا بعض قيادات ومشايخ الدعوة السلفية، وأطلعوهم على بعض المستندات الخاصة بجنسية والدته. مؤكدًا أن تلك الوثائق التي اطلع عليها مشايخ الدعوة السلفية مختلفة تماما عن المستندات التي أطلعته اللجنة عليها. واتهم أبو اسماعيل المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة وأعضائها بأنهم يسعون لإحداث شق بين صفوف الإسلاميين، مدللاً على ذلك بأن أعضاء اللجنة هاتفوا شيوخًا «لديهم مواقف ضد أبو اسماعيل». ولفت المرشح المستبعد إلى انه أجرى اتصالا بهؤلاء المشايخ «لينبههم إلى أن اللجنة ستطلعهم على أوراق مغايرة»، وطالبهم باصطحابه معهم إلى داخل مقر اللجنة ليطلع على هذه المستندات. وتابع أبو إسماعيل: لا يمكن ائتمان هذه اللجنة على انتخابات الرئاسة بعد أن تبين لي تدليس أعضائها للحقائق. وقال إنه حضر إلى مقر اللجنة بعد مكالمة من محاميه «فسر له فيها ما يتم من مؤامرات ضده». وأكد أبو إسماعيل أن اللجنة منعته من مقابلة رموز التيار السلفي الحاضرين في مقرها، لافتًا إلى أن أحد الشيوخ حاول إقناعه بأن المستندات تثبت حصول والدة أبو اسماعيل على الجنسية الأمريكية، وهو ما قابله أبو اسماعيل بالرفض، مطالبا المشايخ برفض استكمال مشاهدة تلك الأوراق إلا بوجوده معهم والا «فإنهم ضده». وكانت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قد سمحت بدخول عدد كبير من رموز التيار السلفي لمقرها للاطلاع على المستندات التي تثبت حمل والدة أبو اسماعيل للجنسية الأمريكية، وممن اطلعوا على المستندات: الشيخ جمال المراكبى عضو مجلس شورى العلماء السلفي، وممدوح اسماعيل عضو مجلس الشعب ونائب رئيس حزب الأصالة، ووسام عبدالوارث رئيس مجلس إدارة قناة الحكمة الداعمة لأبو اسماعيل، ومنتصر الزيات محامى الجماعات الإسلامية. وقال الشيخ حسن أبو الاشبال القيادي السلفي البارز وعضو هيئة شورى العلماء وأحد أبرز مؤيدي أبو اسماعيل في كلمته أمام أنصار أبو اسماعيل: إن الثورة الإسلامية انطلقت الآن بشكل سلمي، فالدماء بينهم وبيننا ما بين السماء والأرض. واصفا العلمانيين بأنهم «كلاب يحاولون إفساد القضية الإسلامية». وقال المهندس وليد حجاج مدير حملة طلاب الشريعة: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يغادر هذا المكان، فالله مولانا ولا مولى لهم». وطاف مؤيدو الشيخ حازم ابو اسماعيل في الشوارع الفرعية المحيطة بمقر اللجنة الرئاسية يرددون هتافات « بكرة معاك كلنا هنثور حازم جاي يا لجنة زور .. حازم فكرة مش هتموت حتى يسقط الطاغوت»