أعلنت المعارضة البحرينية، الأحد، عن إطلاقها أسبوعًا من التظاهرات تحت عنوان «الصمود والتحدي» تزامنًا مع سباقات «فورميولا 1»، التي تستضيفها البحرين اعتبارًا من الجمعة إلى الأحد المقبل. وقرر الاتحاد الدولي للسيارات، الجمعة، الإبقاء على سباق الجائزة الأولى للسباق في البحرين، في موعده المقرر ب22 أبريل، بالرغم من الاضطرابات التي تشهدها المملكة. ورحبت حلبة البحرين الدولية بهذا القرار، وأكدت أن «الوضع الأمني مستقر» في البلاد. ووفقا لإعلان ل«جمعية الوفاق»، أكبر تيارات المعارضة الشيعية في البحرين، فإن «مظاهرات أسبوع الصمود والتحدي التي ستنظمها المعارضة ستكون في محيط المنامة وتتركز في القرى» الشيعية. وستكون إحدى التظاهرات في منطقة الدير المحاذية لمطار البحرين الدولي في المحرق (شرق)، فيما لم يُشر إلى وجود مظاهرات بالقرب من حلبة البحرين في الصخير، جنوب المنامة، التي ستحتضن الحدث الرياضي العالمي. غير أن ائتلاف شباب 14 فبراير، وهو ائتلاف المجموعات الشبابية المعارضة للحكومة، أكد على مواقع التواصل الاجتماعي تنظيم «ثلاثة أيام غضب» خلال يومي التجارب الرسمية للسباق، الجمعة والسبت، ويوم السباق نفسه، الأحد. وشهدت البحرين، السبت، مواجهات في محيط السفارة البريطانية في المنامة، عندما فرقت قوات الأمن البحرينية بالقوة عشرات المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى مبنى السفارة للتضامن مع الناشط البحريني المضرب عن الطعام في السجن عبد الهادي الخواجة، الذي نُقل إلى المستشفى العسكري بعد تدهور حالته الصحية. وقال شاهد عيان إن «عشرات الشباب والشابات تجمعوا في منطقة رأس الرمان المحاذية لموقع السفارة البريطانية، وحملوا لافتات وصورًا للخواجة، ورفعوا الشعارات المطالبة بالإفراج عنه». وبحسب الشاهد، فقد جلست شابات في الشارع مقابل قوات الأمن ورفضن التحرك ورفعن علامات النصر. وأطلقت قوات الأمن القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريقهم، ما أسفر عن وقوع عدة مصابين تم علاجهم في المنازل، بحسب الشهود، خوفًا من اعتقالهم. ونددت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، السبت، بقرار الاتحاد الدولي للسيارات الإبقاء على سباق بطولة العالم ل«فورميولا 1» في البحرين، بالرغم من استمرار الاضطرابات في هذا البلد، الذي تطالب فيه الغالبية الشيعية بالتغيير وبالحد من سيطرة أسرة آل خليفة السنية.