السعودية تنكر وجود معتقل مضرب عن الطعام في سجونها.. والنشطاء يؤكدون

رفضت السلطات السعودية الاعتراف بأن ناشطًا في مجال حقوق الإنسان، معتقل منذ أكثر من عام، قد دخل في إضراب عن الطعام منذ شهر.
وقالت شبكة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية أكدت أن الناشط محمد البجادي بدأ إضرابه عن الطعام منذ شهر مضي، وقد تدهورت صحته كثيرًا، خاصة بعد أن امتنع عن شرب الماء منذ السبت الماضي وفقد وعيه.
وفي المقابل، أعلن المتحدث باسم الداخلية السعودية، منصور التركي، أن البجادي لم يدخل في إضراب عن الطعام وهو الآن «في صحة جيدة».
وكان عملاء المخابرات الداخلية في السعودية قد ألقوا القبض على البجادي في القصيم يوم 21 مارس 2011 بعد أن تظاهرت مجموعة صغيرة من السعوديين في الرياض، مطالبين بإطلاق سراح آلاف المعتقلين المحبوسين بلا تهمة أو محاكمة لاشتباه السلطات في تورطهم في «أنشطة إرهابية».
واتهمته السلطات بعدها «بتحريض المتظاهرين والمشاركة بالعضوية في جمعية غير مرخصة ودعم المتظاهرين الموالين للديمقراطية في البحرين، وامتلاك كتب ممنوعة».
وخسر البجادي، وهو عضو مؤسس في الرابطة السعودية، ما يقرب من 10 كيلو من وزنه وانخفض مستوى السكر في دمه بدرجة خطيرة. ويقول زملاؤه النشطاء إن الحكومة رفضت ترخيص الرابطة، كما أن الكتب التي صادروها واتهموه بحيازتها، كان قد اشتراها من معرض الرياض الدولي للكتاب.
وكانت المحكمة قد رفضت حضور محامين البجادي أثناء محاكمته في جلسة خاصة تتعلق بالإرهاب، وقد نشرت الرابطة السعودية خطابا قالت إن البجادي نجح في تسريبه وإرساله إليهم، أكد فيه استمراره في الإضراب عن الطعام وأن السلطات نقلته يوم 20 مارس الماضي لمستشفى السجن في محاولة لتغذيته عنوة، في وجود 5 جنود وضابط حراسة.