مدرسو «السلام» يضربون عن العمل لتبعية مدرستهم ل«الوطنى» المنحل

حالهم بعد ثورة يناير يختلف عن حالهم قبلها، فطلاب ومدرسو مدرسة «السلام الخاصة» بمطروح يعانون حاليا من آثار تبعيتهم للحزب الوطنى المنحل، فرغم مرور 30 عاما على إنشاء مدرستهم، فإنها بفضل ثورة يناير أصبحت فى مهب الريح، وذلك بعد سقوط الحزب الوطنى - الذى كان حاكماً - من الحياة السياسية، وكأنهم كتب عليهم أن يعيشوا فى مأساة طوال دراستهم أو عملهم بالمدرسة، فقبل الثورة كانوا موصومين بتبعيتها للحزب الحاكم، وبعد الثورة أصبحوا يعاملون كأنهم «فلول».
المشكلة الحقيقية التى يعانيها 31 مدرسا بتلك المدرسة أن مدرستهم لم تعد تتبع الحزب ولا محافظة مطروح ولا مديرية التربية والتعليم بمطروح، والسؤال المتكرر للمدرسين والطلاب: «إلى أى جهة تتبع المدرسة»؟ لم يجب عنه أى مسؤول حتى الآن.
هذا الحال الذى تعانيه 9 مدارس أخرى بمحافظات مصر كانت تتبع مقات الحزب الوطنى المنحل دفع مدرسى وطلاب مدرسة «السلام» إلى الاعتصام والإضراب عن العمل داخل مدرستهم، حتى يتم تثبيتهم على درجات بالوزارة، لأنهم أمضوا أكثر من 11 عاما يعملون بعقود مؤقتة، ولم يتم تثبيتهم مثل باقى زملائهم ولا يعلمون مصير المدرسة.
وأكد المدرسون أن إضرابهم مستمر حتى يبت فى الشكاوى التى أرسلوها للمجلس العسكرى والدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء والدكتور جمال العربى وزير التربية والتعليم.