طبعا كلنا سمعنا وعايشنا المرض الخطير المسمى بأنفلوانزا الطيور وكلنا دعينا ربنا إنه يزيل عنا البلاء ويكشف الغمه ويطهر الأمة من شر هذا المرض الذى أصاب الثروة الداجنة فى مصر تحديدا فى مقتل. ولكننا ولأننا لم نتعظ من هذا البلاء ونتوب إلى الله ونكف عن المعاصى ونتضرع إليه بعدها بأن يرفع عنا البلاء، فلقد ألحق بنا بلاء جديد هو أنفلونزا الخنازير، وهذا البلاء الجديد أشد خطرا من البلاء الأول، حيث أن هذا المرض الخطير قد ضرب معظم دول العالم هذا فضلا عن انتقاله إلى المرحلة الأخطر وهى مرحلة إنتقال العدوى من الانسان المصاب بالفيروس إلى الإنسان السليم وهذا التطور لم يحدث فى فيروس أنفلوانزا الطيور. أدعوا معى أن يلطف بنا الله ويمنع عنا شر هذه الأمراض جميعاً. ولكن أيضاً أدعو معى أن تصاب الحكومه بأنفلوانزا الخناشير وانفلونزا المناشير. فما هى أنفلوانزا الخناشير وأنفلونزا المناشير. أنفلوانزا الخناشير والمناشير يا حضرات ده مرض من بنات أفكار العبد لله، نفسى يصيب هؤلاء الخناشير الذين خنشروا فى الحكومة السنية اللى حجزت على طاسة القليه بتاعة خالتى سعدية بياعة الفول والطعمية، لأنها ما دفعتش العمولة اللى هى، من كثرة ما جلسوا على مقاعد وزارتها وإدارتها الهامة ... تلاقى الباشا من دول داخل الوزارة شاب وسيم بيلعب فى الأربعين من عمرة ويتنيه لازق فى الكرسى بتاعه لحد ما يخنشر فى الوزارة ويجيبلنا المرارة والعيش أبو عقب سيجارة، ويلعبنا على الحبال تارة وعلى الشناكل تارة .. وما يطلعش الباشا من دول من الوزارة إلا فى حالتين، الحالة الأولى إنه يطلع من عمر مكرم والحالة التانيه إنه يفضل لحد ما يخنشر ويبقى خنشور وعقله منقور بفعل السنين والشهور، ولحد ما يجيله الزهايمر لدرجة إنه ما يفرقش ما بين اليورو الأوربى والمليم المخروم بتاع الملك فاروق اللى عينه فى الوزارة قبل مايسيب البلد. أما أنفلوانزا المناشير دى بقى خاصة بردو بمناشير الحكومة اللى طالعين واكلين ونازلين ناهبين ومش عارفين نلاقيها منين ولا منين. والمنشار من دول بيدخل الحكومة ما حيلتوش غير حلة مخرومة وشبشب واكلاه الباروما، وبعد سنه ولا إتنين تلاقى عندة من الفيلال إتنين ومن العمارات برجين، واذا سألته جبت دة منين يقولك أصل الوزارة شطارة وقلب ميت وجسارة وإزاى تصطاد بالسنارة القرش ولو مدفون فى مغارة. طبعا العبد لله حزين وعايز يشوف حل للعالم دى .. سألت أهل العلم قام قالى واحد صاحبى بقابله على قهوة كتكوت إحنا نجيب لهم كراسى فيها مسامير يمكن ما يعرفوش يقعدوا عليها يقوموا يسيبوا الوزارة بسرعة، قلت له طيب إذا كان كده ممكن نجيب كراسى تيفال لا يلتصق بها الوزير أبدا وسهلة التنظيف .. وعنها ودفعت من جيبي الخاص لواحد معرفه مبلغ محترم وعملي كراسي تيفال من النوع العال العال بعدد الوزارات والدارات الهامة فى البلد ووزعتهم هدية على كل وزير يدخل الوزارة. وفضلت كل يوم أشترى الجرايد كلها، حكومة ومعارضة يمكن الأقى الخبر السعيد إن الوزير الفلانى طار ولا الوزير العلاني ساب الوزارة لكن لا حس ولا خبر، وعدا شهر ورا التانى وسنة جرت وراها سنة لحد ما عدا خمس سنين ولا حس ولا خبر ولا وزير راح ولا وزير جه، قمت واخد ديلى فى سنانى وطالع على صاحبى بتاع الكراسى ومسكت فى خناقه ... أنت اكيد الكراسي بتاعتك مضروبة لأن بردوا الوزرا لزقوا فيها .. الراجل حلف ميت يمين إنه استخدم فيها أحسن أنواع التيفال اللى لايمكن يلزق فيه حتى اللبان .. بقيت أضرب كف بكف طيب أصدق صاحبى ولا أصدق اللى شايفه .. قلت ما بدهاش وخدت بعضى وطلعت على وزارة من دول وبصيت على الكرسى قلت يمكن يكونوا غيروه لقيت الكرسى زى ما هو لكن لقيت الوزير الناصح حط عليه شلته اسفنج وبردو لزق فى الكرسى ... بقيت ماشى اكلم نفسى ودعيت ربنا وقلت يا رب زى ما ابتليت الفراخ بأنفلونزا الطيور والخنازير بأنفلوانزا الخنازير ومش بعيد نسمع بكرة عن انفلوانزا الحمير والصراصير يا رب يا كريم إبتلى وزراتنا وإدارتنا بأنفلونزا الخناشير والمناشير يمكن اللى يتصاب بيها من مكانه يطير لأن حكومتنا فعلا محتاجه تطهير.