وسط عدد لا يتجاوز المائة من أعضاء مجلسى الشعب والشورى افتتح الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، فى السادسة من صباح الأحد الجلسة الثانية فى الاجتماع المشترك للمجلسين لإعلان نتيجة انتخاب أعضاء اللجنة التأسيسية لإعداد مشروع دستور جديد، وكانت عملية الفرز استمرت لأكثر من 12 ساعة غادر خلالها عدد كبير من أعضاء المجلسين قاعة المؤتمرات فى مدينة نصر، ولم يتبق سوى عدد قليل من النواب، معظمهم من أعضاء الهيئة البرلمانية لحزب «الحرية والعدالة»، وتم نقل الاجتماع إلى قاعة أصغر حجماً من القاعة الرئيسية تتناسب مع العدد الموجود من النواب، وجلس بجوارهم أثناء إعلان النتيجة عدد كبير من موظفى الشعب والشورى وبعض الصحفيين. كان «الكتاتنى» قد رفض افتتاح الجلسة الساعة الثالثة صباحاً لإعلان النتيجة وطلب من النائب مصطفى بكرى، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، إعادة فرز الأصوات بعد أن لاحظ عدم فوز كل من أحمد حرارة، أحد شباب الثورة المصابين، وحسن لاشين، رئيس الجالية المصرية فى الخليج ضمن الشخصيات العامة التى تضمنتها قائمة حزب «الحرية والعدالة»، وجاءت النتيجة التى عرضها «بكرى» بفوز الكاتب الصحفى أحمد المسلمانى، والداعية الإسلامى الشيخ محمد حسان بدلاً منهما، وقرر «بكرى» إعادة فرز الأصوات يدوياً وهو ما استمر أكثر من ساعتين نام خلالهما عدد من النواب، وعلا «شخيرهم» بطريقة ملحوظة، وأسفرت إعادة الفرز عن فوز «حرارة» و«لاشين» لتكتمل القائمة التى وزعها حزب الأغلبية على أعضائه. وقال «الكتاتنى» بعد إعلان النتيجة إن ما قام به البرلمان بانتخاب أعضاء اللجنة التأسيسية يعد يوماً مشهوداً فى تاريخ مصر. وأعلن أن الاجتماع الأول للجنة المائة يوم الأربعاء المقبل بمقر مجلس الشعب. يذكر أن عدد من لهم حق التصويت من نواب البرلمان 678 وعدد من أدلوا بأصواتهم 589، والأصوات الصحيحة 535 والباطلة 54، وغاب عن التصويت 89 نائباً.
