يطفو على سطح الحياة كل خمس سنوات بعض الأعمال والأنشطة ذات الطبيعة الخاصة والموسمية- وموسمها هذه الأيام- حيث انتخابات مجلس الشعب وما يصاحبها من سياسة الوعود وتقديم الاستثناءات، ولا أنكر أن مرشحى مجلس الشعب يقدمون خدمات جليلة للمجتمع، ويعملون على تقليل البطالة وتحريك ركود بعض الأعمال واستحداث مهن وأعمال جديدة، هذا بغض النظر عن نجاحهم أو فشلهم، وربما تكون هذه هى الميزة الوحيدة التى ينالها الشعب منهم!! هذه الأعمال هى تنشيط أعمال الدعاية والإعلان والطباعة بأنواعها، وما تتطلبه من موزعين للإعلانات ومصممين لها.. والجديد هذا الموسم فى طبيعة الإعلانات والخامات المستخدمة فيها ومنها إفيلكس والبانر وأشياء لا أدعى بها علماً.. كل ما أعرفه أن بعض الصور لا تقل عن 500 جنيه للصورة، ناهيك عن عدد الصور.. وذلك بخلاف المطبوعات الورقية، ونحن الشعب الفقير إلى الله، وقليل الطموحات مع عجز الإمكانات نتساءل: لو جمعنا عدد المرشحين وأجرينا حسبة بسيطة لمعرفة الآلاف من الجنيهات التى ينفقونها لوجدنا أنها قد توفر عددا من الوحدات السكنية بسيطة المستوى لساكنى العشوائيات، وتساعد فى علاج الكثير من المرضى، وتساهم فى تعليم الكثيرين من الطلبة المعوزين، وتقدم رأس مال لأعمال بسيطة للكثير من الشباب.. هذه الأموال توفر فرصاً قد لا تتوفر بنجاح هؤلاء النواب وتثبيت أقدامهم فىالمجلس!! إذن لماذا لا تتشكل جمعية خيرية للراغبين فى الترشح فى يرصدها هؤلاء لدعايتهم الانتخابية، وسنقوم نحن المستفيدين وذووهم بالتهليل لهم فى شوارع المحروسة ليل نهار إن كانوا يريدون الشهرة!! وإن لم يفعلوا ذلك فنحن الشعب نتساءل: ماذا يريد هؤلاء من عضوية مجلس الشعب؟ [email protected]