صدق أو لا تصدق أن هذا يحدث في مصرنا الحبيبة و كيف تنمو و تتقدم هذه البلد و هي تسلب على يد المنتفعين، يقوم الإصلاح الزراعي بتسليم الأراضي المستصلحة للزاعة بأسعار معتدلة و مقبولة للفدان و كذلك يسدد ثمنها على أقساط، فيقوم المشتري بتخريب الأرض على مراحل، بمعنى أنه يقوم بزراعتها في البداية ثم يتم تبويرها على مراحل، حتى تصبح أرض بور. أين متابعة الإصلاح الزراعي لهذه الأراضي؟ التي لو أستثمرت بالطريقة الطبيعية و الاستفادة بها كأراضي زراعية منتجة تزيد من الثروة الزراعية و الحيوانية، فإن ذلك سيعود بالنفع على البلد و على الشعب حيث ستنخفض أسعار المنتجات الزراعية و أسعار الدواجن و اللحوم. إن ما يحدث يعد تخريب للاقتصاد المصري تستفيد منها فئة قليلة (أصحاب تلك الأراضي). مثال: قطعة أرض بكينج مريوط مساحتها حوالي 7 أفدنة مشتراه من الإصلاح الزراعي بمبلغ لا يزيد عن 140000 ج بالتقسيط، قام صاحبها بتبويرها و معروضة للبيع الآن بسعر عشرة ملايين جنيه، صدق أو لا تصدق، بمعنى أن 140 ألف جنيه أصبحوا 10 مليون جنيه في أقل من عشرين عاما، بمعنى أنها زادت أكثر من 71 ضعف، أي زراعة أو أي تجارة تعطي هذا العائد؟ فلو كانت حتى تجارة مخدرات لن تعطي هذا العائد. مثال آخر:- أرض مسلمة من الاصلاح الزراعي بتاريخ 27/12/1977 بمساحة 15 فدان، أرض زراعية مباعة من المالك الاصلي إلى مشترى آخر بمبلغ 2000 جنيه بعقد مسجل، قام المشتري ببيعها على دفعات بمتوسط سعرالمتر 150 جنيه مما يجعل سعر الأرض 12 مليون جنيه أي حققت ربح بعد تبويرها 6000 مرة. و لكن تبقى عدة تساؤلات: ما العائد على البلد نتيجة لذلك؟ من المخرب و من المسؤل عن ذلك؟ و هل تقوم البلد بالإصلاح لتخرب و تدمر بعد ذلك على يد أولئك المخربين. كيف تم تأسيس الولاياتالمتحدةالامريكية أكبر دولة في العالم ؟؟ لقد أعلنت في جميع سفارات العالم عن تمليك أي مساحة أرض بدون مقابل على شرط إصلاحها و زراعتها و تسحب في حالة عدم الجدية و الإصلاح، فبالله ما الحكم في وضعنا؟ فنحن نقوم باصلاح الأراضي و تسليمها للمزارع لتبويرها و ليس لزراعتها، و تخسر البلد و يستفاد المزارع بربح غير معقول. إن العقد المبرم مع الإصلاح الزراعي لاستغلالها كأرض زراعية و في حالة تخريبها يجب أن تسحب منه، ويقوم بسداد تكلفة الإصلاح، وهذا هو المنطق وليس من المنطق تشجيع الدولة لتخريب وتبوير الأراضي الزراعية ومكافئة المخرب بحصوله على أرباح خرافية ! من مواطن مصري يعشق بلده و يعمل كل ثانية من عمره لخدمتها و رفع شأنها فبلدنا عظيمة و يجب أن تظل عظيمة. مهندس / عابد الحبشي رئيس مجموعة شركات لكترو للصناعات الكهربائية و المقاولات ببرج العرب