تحقيقات الاهرام انتقلت إلي منطقة العياط واستمعت إلي معاناة الاسر التى تم نزع اراضيهم ولم يصرفوا التعويضات منذ 2003 . يقول محمد علي سرحان احد المتضررين انه قرر أن يمتلك18 قيراطا بحوض الأحواض بقرية المتانيا وأن ازدواج الطريق قام بنزع ملكية12 قيراطا منها ولم يتبق له سوي6 قراريط. يقوم بزراعتها والانفاق من انتاجها علي أبنائه الثمانية في الوقت الذي ذهب فيه عدة مرات للسؤال علي قيمة التعويض طوال السنوات الثماني الماضية لهيئة المساحة المنوط بها تسليم قيمة التعويض والاجابة دائما تكون لم تصلنا قيمة التعويض من هيئة الطرق والسؤال هنا هل ينتظر8 سنوات أخري ليصرف قيمة التعويض؟ أما محمد عبدالعظيم فيؤكد أنه علي الرغم من أنه يعمل مدرسا فإنه يمتلك فدانا ميراثا عن والده وازدواج الطريق حصل منه علي نصف هذه المساحة التي كانت تعينه في تربية اولاده ويتساءل: كيف لم أحصل علي ثمن الارض من الدولة في الوقت الذي مازلت أقوم فيه بتسديد الضرائب عن الارض التي تم نزع ملكيتها لان الضرائب علي الاطيان الزراعية قررت لي ولجميع من تم نزع ملكيتهم أنه سيتم تسديد الضرائب حتي يصدر قرار من هيئة المساحة بتسليم التعويضات وبنشر ذلك في الجريدة الرسمية بعدها يتم الحصول علي قيمة هذه الضرائب من مصلحة الضرائب مرة ثانية فهل هذا يعقل؟ أن أقوم بسداد ضرائب علي أرض أصبحت طريقا وهي ليست في ملكيتي الآن ولم أحصل علي ثمنها من الدولة حتي الآن؟ أما محمد محمود فيقول إن الرئيس مبارك خلال الشهر الماضي عند قيامه بافتتاح وصلة محور المريوطية طالب مسئولي الطرق بتسديد قيمة الارض فورا لاصحاب الاراضي التي تم نزعها وبقيمتها الحقيقية, وعلي الرغم من ذلك ورغم مرور هذه السنوات لم يتم تطبيق ذلك علينا ولم يقم مسئولو الطرق بتنفيذ قرارات الرئيس مؤكدا أن هيئة الطرق قاموا باحتساب قيمة التعويض للقيراط6 آلاف جنيه علي غير الحقيقة فان قيمة القيراط في هذه المنطقة تتراوح مابين70 و50 الف جنيه وذلك لقلة الرقعة الزاعية بهذه المنطقة بالاضافة الي ان المنطقة الجبلية( الظهير الصحراوي) قام احد المستثمرين بالحصول عليها بالكامل وشرع في بناء مدينة سكنية عليها في مساحة26 ألف فدان ويلتقط طرف الحديث عبدالمجيد محمود مؤكدا أنه تعرض لعملية نصب من قبل هيئة الطرق وهيئة المساحة عندما حصلتا منه علي18 قيراطا في ازدواج طريق العياط وفوجيء بأنهم قاموا باحتساب المساحة له11 قيراطا وعندما تظلم من ذلك وطالب باعادة مسح الأرض مرة ثانية لم يقوموا بمسح الارض متعللين بأنه لابد من اجتماع هيئة المساحة وهيئة الطرق لتنفيذ ذلك وهما لا يجتمعان لان اجتماعهما معا يعد مستحيلا ويتساءل هل يفقد ارضه وكذلك قيمتها أو يلجأ للقضاء؟ وفي النهاية هل سوف يحصل علي قيمة الارض كاملة أم لا؟ أما علي سعد فيؤكد ان ازدواج الطريق كان الجميع يظن أنه سوف يكون خيرا ولكنه أصبح علي العكس من ذلك فقد زادت فيه الحوادث وزادت المطبات الصناعية والطريق غير مضاء وليست به علامات إرشادية مما يزيد من الحوادث تركنا هؤلاء المتضررين لنلتقي بمسئولي هيئة المساحة الذين أكدوا بأن هيئة الطرق هي التي حصلت علي قيمة التعويضات من الدولة ولم تقم باعطائنا سوي مبلغ19 مليون جنيه وهي أقل من نسبة10% من قيمة المبلغ لذلك لانستطيع أن نسدد الاموال لاصحاب الاراضي إلا بعد الحصول علي قيمة الارض بالكامل ولو استمر ذلك عشرات السنين!!! أما مسئولو هيئة الطرق فقد أكدو أن هذا الطريق لن نقوم بسداد الاموال للمساحة عنه إلا بعد ان يقوموا باعطائنا مساحات دقيقة لكل قطعة وهذا لم يحدث حتي الآن.