«البارزاني»: إعلان الدولة الكردية قادم.. و«المالكي» يقود العراق إلى «الهاوية»

شن رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزانى، هجوما شديد اللهجة على رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، واتهمه باحتكار السلطة وبناء جيش يأتمر بأوامره، وقال إن يوم إعلان الدولة الكردية فى الإقليم الواقع شمالى العراق «آت لا محالة»، ويأتى ذلك فى الوقت الذى تستعد فيه بغداد لاستقبال القمة العربية على أراضيها فى الشهر الحالى وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة لمواجهة التهديدات الإرهابية التى لاتزال تهدد بإلغاء القمة.
وطالب البرزانى فى كلمة وجهها إلى الشعب الكردى بمناسبة أعياد النيروز، الأطراف العراقية ب«تدارك الوضع قبل فوات الأوان»، وهاجم المالكى قائلاً: «كيف يمكن تشكيل جيش مليونى يدين بالولاء لشخص واحد جمع السلطة بيديه؟».
وقال البرزانى: «كفى» لمن يحمل صفة القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الدفاع، ووزير الداخلية، وهو رئيس المخابرات وغيرها من المناصب، معتبراً أن العراق يتجه نحو «الهاوية» بسبب جر الدولة نحو «الديكتاتورية».
وقال البارزانى إن الشراكة التى سمحت بتشكيل حكومة وحدة وطنية ضمت حزبه وحزب المالكى إثر الانتخابات التشريعية عام 2010 أضحت «غير قائمة تماما وفقدت كل معنى لها». وأضاف «نحن حريصون على تحالفنا مع الشيعة لكن ليس مع هذه المجموعة من الناس الذين احتكروا السلطة وأدت سياساتهم إلى تهميش شيعة آخرين». ويشكل النواب الأكراد نحو خمس البرلمان العراقى، ويشغل الائتلاف الكردى المكون من حزبين خمس حقائب وزارية فى الحكومة.
وأضاف «كثير من الأشخاص كانوا يتصلون ويطلبون منا أن نعلن اليوم بشرى كبيرة لشعب كردستان، لذا نطمئنكم بأن ذلك اليوم قادم إن شاء الله، لكنها يجب أن تكون فى وقت مناسب، ولكن كونوا مطمئنين بأن البشرى آتية لا محالة».
وفى غضون ذلك، فرضت السلطات العراقية إجراءات أمن غير مسبوقة فى أعقاب سلسلة التفجيرات التى هزت 20 مدينة الثلاثاء، وخلفت نحو 50 قتيلا، و255 جريحا، فى أعنف هجوم منذ شهرين، بالتزامن مع الاستعدادات الجارية لاستضافة بغداد القمة العربية المقبلة المقررة نهاية الشهر الحالى. وأغلقت قوات الأمن عدة طرق وأقامت العديد من الحواجز الأمنية، ضمن إجراءات أمن فاقمت من الاختناق المرورى الذى تعانى منه العاصمة بغداد.
بينما تبنى تنظيم «دولة العراق الإسلامية» الذى يضم مجموعات القاعدة الاعتداءات التى ضربت مناطق متفرقة من العراق.
وأكد البيان أن الهجمات تهدف إلى ضرب الخطة الأمنية التى اعلنت عنها حكومة المنطقة الخضراء استعدادا لاجتماع العرب فى بغداد». واعتبر تنظيم القاعدة أن هجماته أدت إلى «انهيار خططهم الفاشلة على رؤوس أصحابها فى ساعات قليلة».