وزير الكهرباء: أتأذى من معاناة أي مواطن وأدعو إلى تفهم الطبيعة الاستثنائية للصيف الراهن

قال وزير الكهرباء المهندس حسن يونس إن الوزارة تعمل على خطة إسعافية يتم بمقتضاها إضافة 1000 ميحاوات إلى الطاقة الحالية، مؤكدا أن خطط التوليد تمضى فى مسارها، وسيتم البت فى العروض الجديدة خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر.
وأكد الوزير أن قطع التيار لن يزيد بحال عن ساعة فى أوقات الذروة، مطالبا بأن يتفهم الرأي العام الطابع الاستثنائي غير المسبوق للصيف الراهن، والذي أدى بدول مثل الولايات المتحدة والصين إلى أن تقطع التيار لساعات فى بعض المواقع؛ تخفيفا للأحمال على الشبكات.
وقال يونس فى تصريحات خاصة إنه يتأذى من معاناة أي مواطن أو منشأة من قطع التيار، وفى الوقت نفسه يرجو ألا نبالغ فى شكاوانا، معربا عن أسفه لأن البعض قال إن الشبكة منهارة.
وأكد الوزير أن جميع شبكات النقل والتوزيع تعمل بكفاءة وأي تقصير من موظف تتم محاسبته كما أن أفراد القطاع يعملون 24 ساعة تحت كل الظروف، مضيفا أنه أنهى للتو اجتماعا مع رؤساء شركات التوزيع ووجههم إلى التواجد ليلا بأنفسهم فى مراكز التحكم لضمان أعلى قدر من انضباط الأداء.
وكشف يونس أن انخفاض درجات الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية سيمكن الوزارة من النزول بالأحمال بقيمة 1000 ميجا، وقال إن كل علماء الأرصاد والتغييرات المناخية لم يتوقعوا مثل هذا الصيف، وأنه إذا كان قد حدث ارتفاع فى درجات حرارة الأرض نتيجة الاحتباس الحراري، فإنه مع هذا يبقى الصيف الحالي غير مسبوق منذ عقود طويلة.
وأوضح يونس أن مصر لا تصدر كهرباء إلا خارج أوقات الذروة، وأن العقود المبرمة مع شركائنا تنص بوضوح على ذلك منذ سنوات وبالتالي لا مجال للقول بأنه تم وقف التصدير أو تشغيله، مضيفا أنه من الصعب فى المقابل استيراد كهرباء عبر خط الربط العربي لأن شبكات شركائنا العرب محدودة ولن يتمكنوا من تصدير أكثر من 50 إلى 100 ميجاوات وهذه كمية قليلة ولن تصنع فارقا، لكن ما سيغير المعادلة هو استكمال خط الربط مع السعودية لأن مصر والسعودية يملكان نحو 88% من شبكات العرب غير أن هذا موضوع آخر غير مشكلة اللحظة الراهنة، كما أن الربط مع السعودية لن يتم قبل 2013.
واختتم الوزير حديثه بدعوة الإعلاميين والصحفيين إلى عدم اللعب على وتر الخلاف بين وزارتي البترول والكهرباء والانحياز إلى هذا الطرف أو ذاك، فالأهم هو تقديم نقد موضوعي وبدائل وأفكار بناءة.