فضيحة وهتعدى.. من حسن حظ العسكر أن عجلة الزمن تدور.. الأحداث تتغير كل ساعة.. عواصف الدستور والرئاسة تغطى على فضيحة التمويل.. قليل من يتوقف من أجل كرامة الوطن.. لا رئاسة ولا دستور قبل الكرامة.. جفت الأقلام وطويت الصحف.. الرمال تكسو فضيحة التمويل شيئاً فشيئاً.. العسكر يحنون رؤوسهم للريح.. المصريون ينسون سريعاً.. فكرة قديمة! كثيراً ما ننشغل بتصريحات جديدة.. المرشحون للرئاسة يقومون بالواجب.. «العوا» يرى أنه سيحسم انتخابات الرئاسة بالإعادة مع مرشح قوى.. نفترض أن الآخر هو عمرو موسى، أو عبدالمنعم أبوالفتوح.. عمرو موسى يعتمد على مرجعية ليبرالية، و«أبوالفتوح» يعتمد على مرجعية إسلامية.. «موسى» لا يحتاج أكثر من أربع سنوات، ليعالج الملفات الخربانة فى قطاعات الدولة! مصر تحتاج إلى ميكانيكى دقة قديمة.. السيارة قديمة، ومن المؤكد أنه سيعرفها.. الملفات خربانة.. الموتور عاوز عمرة.. هكذا قال عمرو موسى: «تكفينى 4 سنوات لحل جميع الملفات الخربانة، فى شتى قطاعات الدولة، إذا عملنا بنظام ورش العمل، منذ اليوم الأول».. هو يعرف أنه قادم.. «العوا» يقول: أكاد أكون متأكداً أننى سأصل للإعادة، إن لم أحسمها من الجولة الأولى! دعك أننا مقبلون على حرب نفسية، أو كلامية.. حتى الآن هناك ثلاثة أو أربعة لا تخرج الرئاسة من بينهم.. واحد منهم لابد أن يكون «ميكانيكى».. تنازل «البرادعى» سَّهل مهمة عمرو موسى.. العوا وأبوالفتوح يمكن أن يتفقا.. لا ندرى ما سيحدث فى الأيام القادمة.. المؤسسات الرئاسية هى الحل.. قلناها ونؤكدها.. استجاب حمدين صباحى.. هناك آخر يدرس الفكرة جيداً! الفريق شفيق موجود داخل البرواز.. قولوا ما شئتم.. فلولى أو غير فلولى.. فى آخر استطلاع كان الفريق شفيق رقم واحد، بعده عمرو موسى.. هذه الاستطلاعات لا نعرف من يجريها.. لكنها موجودة ولها دلالات كبرى.. مصر بين ميكانيكى وعسكرى، وأخيراً «نجار».. إنه المستشار فايد النجار، يقول إنه سيتصرف فى قصور الرئاسة، وقد يحولها إلى مستشفيات للفقراء! فوجئت بالاسم، وربما لم يفاجأ غيرى.. لا أعرف «النجار» من قبل.. بالأمس قرأت أنه مرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية.. قال إن جمعية المدينةالمنورة تضمن له 9 ملايين صوت.. ليس الغريب فى تصريحاته.. الأغرب هو الرقم الذى يتحدث عنه فى جمعيته.. اكتشفنا بعد الثورة أن مصر لم تكن الحزب الوطنى، بملايينه الثلاثة.. كانت جمعيات خيرية، تلعب الآن سياسة بالملايين! اندهشت أنه يتحدث بهذه القوة.. ليس شرطاً أن ينجح.. لكن من يدرى؟.. هذه الملايين هى التى صنعت برلمان الثورة.. لا تدهشنى تصريحاته فقط.. تدهشنى ثقته وأرقام جمعيته الضخمة.. أما تصريحاته فهى مسألة أخرى.. سيقوم بتحويل القصور الرئاسية لمستشفيات للفقراء، وتحويل مقار الحزب الوطنى ومكتبات سوزان مبارك إلى مدارس.. يرى أن قصور الرئاسة ملك لمبارك، وليس للشعب! الحكاية لا موسى، ولا أبوالفتوح، ولا شفيق.. هناك «نجار» يظهر فى الأفق.. يتكلم من مصدر قوة.. يعتمد على ملايين جمعيته.. كان يتمنى أن يكون الشرط الخاص بأعداد الأصوات 100 ألف «مزكى»، وليس 30 ألفاً فقط.. تخيلوا(!).. واضح أن «النجار» متمكن. السؤال: من يكسب رئاسة مصر؟.. هل هو النجار، أم الميكانيكى؟.. كلها ساعات فى عمر الزمن لنعرف الإجابة بوضوح!