كلينتون: ليس لدينا ما يؤكد رفع حظر سفر مواطنينا.. و«الأمن» في سيناء يثير القلق

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إن الولايات المتحدة ليس لديها ما يؤكد رفع حظر السفر المفروض على المواطنين من النشطاء الأمريكيين في مصر.
وأضافت «كلينتون»، خلال كلمتها أمام أعضاء «الكونجرس»، الأربعاء: «ليس لدينا تأكيد لرفع حظر السفر.. نأمل أن يُرفع، وسنواصل العمل على تحقيق ذلك»، وتابعت: «الأنباء مشجعة، لكن ليس لدينا تأكيد».
وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أنها تقوم بمحادثات صعبة مع السلطات المصرية للوصول لحل لقضية العاملين بالمنظمات غير الحكومية وقالت «المشكلة أنه لا يوجد حكومة مصرية حتى نتوجه بالحديث معها وقد نتحدث مع شخص بينما المفروض أن نتحدث مع مائة شخص»، وأضافت «المشكلة أنه لن يكون هناك أحد نتحدث معه إلا بعد الانتخابات الرئاسية،وأضافت «ما تواجهه مصر الآن هو زلزالا سياسيا».
وأكدت كلينتون، أنه لا يوجد أي تأثير لهذه الأزمة على التزام مصر بمعاهدة السلام مع إسرائيل.
وأضافت كلينتون، في شهادتها أمام اللجنة الفرعية للشؤن الفرعية بمجلس النواب، الأربعاء«نحن نحاول أن نعرف من سيحكم مصر لأن كثير من الأعضاء المنتخبين بالبرلمان لم يكن لنا أي اتصالات بهم، ومن المهم الحديث وجها لوجه معهم، ونحاول التأكد أن أصوات الأقليات مسموعة خاصة الأقباط والمرأة».
وقالت كلينتون «نؤمن أننا سنحل قضية المنظمات في القريب العاجل ونتحدث مع كثير من الدول لأن المتهمين بالقضية ليسوا فقط أميركيين بل من دول أخرى وأؤمن أننا سنصل لحل».
وحول مستقبل المعونة الأمريكية لمصر قالت كلينتون «إننا نراقب الموقف لنتخذ قراراً حول المعونة لمصر سواء العسكرية أو الاقتصادية، فالعلاقات على مدى الثلاثون عاما الماضية كانت في مصلحة كلا البلدين».
وأعربت كلينتون عن «قلقا بالغا» فيما يتعلق بأمن شبه جزيرة سيناء، وتفجير خط تصدير الغاز مرات متكررة، وقالت «أحد الأشياء التي خرجت بعد الثورة هي اختفاء الأمن في سيناء، وهو أمر يثير قلق كل الدول المجاورة كالأردن وإسرائيل كما تثير قلق القادة العسكريين المصريين أيضا، ونحاول تقييم أي خطوات نأخذها في المستقبل وتأثيرها على استقرار المنطقة خلال العشر سنوات القادمة».
وأوضحت وزيرة الخارجية، أن الولايات المتحدة تريد مساندة مصر وتريد أن ترى «التزاماً بتحقيق الديمقراطية ليس فقط لمرة واحدة وأن يتم تحقيق السلام».
وحول موقف الولايات المتحدة من الطلب المصري لقروض من البنك الدولي وصندوق النقد قالت كلينتون «لقد قمنا بتشجيع صندوق النقد والبنك الدولي، وأيضا الحكومة المصرية على الحصول على مساعدات بناءً على شروط وهي شروط تتطلب إصلاحات لمصلحة المصريين»، وأضافت كلينتون «أحد أخطر التهديدات التي تواجه مصر وتواجه المنطقة هي مواجهة انهيار اقتصادي ونحن نشجع المصريين لأخذ قرارات صعبة للحصول على مساعدات من المنظمات الدولية».
وفي سؤال لأعضاء اللجنة حول وضع المرأة في كلا من مصر، وتونس، وليبيا، بعد سقوط الأنظمة الحاكمة فيها، قالت «إننا نشجع تمكين المرأة لتكون لها مشاركة فاعلة ولدينا قلق من نتائج الانتخابات البرلمانية في مصر وأوضحنا للمصريين أهمية الاهتمام بحقوق المرأة، وفي ليبيا هناك انفتاح ونناقش معهم كيفية القيام بذلك».