رصيف مجلس الشعب يستقبل 3 مظاهرات لعمال وفلاحين وأقباط

استقبل، الثلاثاء ، رصيف مجلس الشعب المئات من العمال والفلاحين فى 3 احتجاجات اجتماعية تنوعت بين قطاعات البترول وفلاحى دمياط وأقباط من المطالبين بعودة جلسات النصح والإرشاد.
حيث تظاهر العشرات من عمال شركة بتروجت للبترول المفصولين تعسفياً مطالبين بإعادتهم للعمل، رغم مرور 10 سنوات على عمل بعضهم بعقود مؤقتة، وهتف العاملون:«يامشير يامشير فين وعودك بالتغيير»، و«ياغراب قول الحق إنت فلول ولا لأ»، و«إحنا مش بلطجية إحنا لغراب ضحية».
وقال اسماعيل فؤاد أحمد، لحام بالفرع الشمالى للشركة منذ عام 1999: «نحن أبناء الشركة، إلا أنها قامت بتصفيتنا والاستغناء عن خدماتنا بعد الثورة، فى الوقت الذى يحصل فيه المستشارون على مئات الآلاف، وحصلنا على وعود من الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، إلا أنه لم يتوصل إلى حل».
وفى السياق ذاته، تظاهر عمال شركة بتروجاس فرع مسطرد مطالبين بالتعيين، وقال محمد صباح أحمد: «أعمل بالشركة منذ عام 1988، ولم يتم تعيينى حتى الآن، كما أننا نعمل بدون تأمينات أو رواتب شهرية».
ومن شركة «سوميد» للبترول قال رفاعى محمد على: «أعمل باليومية منذ عام 1994، ولايزال عملى بالشركة قائما، إلا أن الإدارة تقوم بتعيين أبناء العاملين أو أصحاب الوساطات والرشاوى».
ورفع العاملون المؤقتون فى شركة «سوميد» لافتات: «الشركة العربية لأنابيب البترول.. دهشور، السخنة، إسكندرية.. بطالة مقنعة ولا عقود ولا تعيين.. لحد إمتى يا وزير».
وفى السياق ذاته، تظاهر العشرات من الفلاحين من قرية الزرقا بدمياط، مرتدين أجولة الأسمدة الكيماوية، مطالبين بتسوية مديونياتهم لبنك التنمية والائتمان الزراعى بالقرية.
وقال ربيع محمد سليم، مهندس زراعى: «البنك يستغل الفلاحين ويستخدم توقيعاتهم للحصول على قروض وهمية يجد الفلاح نفسه مطالبا بسدادها».
وقال علاء عطية، عامل زراعى: «تقدمت للحصول على قرض بقيمة 20 ألف جنيه، وفوجئت بمطالبات مالية تصل إلى 160 ألف جنيه، بعد استغلال توقيعى للحصول على قرض أكبر لم أتسلم منه غير المبلغ الأصلى». ورفع الفلاحون لافتات «استغاثة.. منذ ثلاث سنوات ولا أحد ينصفنا من بنك التنمية بالزرقا»، وردد الفلاحون هتافات: «يا بنك يا سفاح ليه تسرق قوت الفلاح»، و«لا هانام ولا ارتاح.. الأرض ترجع للفلاح».
وبجوارهم على نفس الرصيف، تظاهر العشرات من النشطاء الأقباط أعضاء رابطة «ضحايا الاختطاف والاختفاء القسرى» من المطالبين بعودة جلسات النصح والإرشاد. وقال إبرام لويس، المتحدث الرسمى للرابطة: «نطالب بتفعيل القانون وعودة جلسات النصح والإرشاد وحرية العقيدة، بعد إلغائها من قبل وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى».
ورفع أعضاء الرابطة لافتات «لا لأسلمة القاصرات»، و«لا لخطف الفتيات القاصرات»، و«لا للاعتداء الجنسى على القاصرات».
وقالت مارثا سعيد، إحدى المتظاهرات: «تم اختطاف ابنتى نادية مكرم (14 عاماً)، من قبل أحد الشباب فى شهر أكتوبر الماضى، والنيابة تؤكد إصدارها أمر ضبط للمشتبه به، إلا أن قسم الشرطة ينفى وصول أى إخطار».