البرلمان يطالب باعتماد «الغسيل البريتونى» بدلاً من «الدموى» لمرضى الفشل الكلوى

اختتم مجلس الشعب جلساته الأسبوع الماضى بإصدار واحدة من أهم توصياته التى تتضمن إلزام الحكومة، ممثلة فى وزارة الصحة، بوضع جدول زمنى لتعميم طريقة الغسيل البريتونى النقال لمرضى الفشل الكلوى بدلاً من الطريقة المتبعة حالياً وهى الغسيل الدموى.
وكشفت لجنة الصحة فى المجلس، برئاسة الدكتور أكرم الشاعر، الذى أثار القضية، أن 42 مريضاً فقط فى مصر يتبعون هذه الطريقة فى العلاج من بين 44 ألف مريض بالفشل الكلوى، حيث يمثل مرضى الفشل الكلوى نسبة 2٪ من إجمالى عدد المصابين بأمراض الكلى.
كانت اللجنة قد عقدت اجتماعين فى الأسبوع الأول من فبراير الجارى، شارك فيهما من وزارة الصحة الدكاترة عبدالحميد أباظة، مساعد الوزير للاتصال السياسى، وحسام الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجى، وإسماعيل محمد، رئيس قسم الكلى بمستشفى الساحل التعليمى، ووليد سعود، رئيس قسم الكلى بمستشفى أحمد ماهر، ومحمد هانى حافظ، أستاذ أمراض الكلى بطب قصر العينى، وحسن عزاوى، مدير إدارة المستشفيات، مسؤول الكلى الصناعية بالوزارة.
وأصدرت اللجنة عقب الاجتماعين تقريرها الذى طالب بدراسة موضوع الغسيل البريتونى النقال بسبب الزيادة المستمرة فى أعداد المصابين بالفشل الكلوى، والتى تقدر بنسبة 10٪ سنوياً.
ورصد التقرير وجود نسب متفاوتة فى استخدام الغسيل البريتونى فى دول العالم، وتبلغ نسبة استخدامه فى الولايات المتحدة الأمريكية 7٪ وفى اليابان 3٪، والسعودية 10٪ فيما تصل النسبة فى هونج كونج إلى 80٪.
وأضاف أنه يتم علاج أكثر من 3 آلاف مريض فى السودان بالطريقة نفسها. ورصد عدة مزايا لذلك النوع من الغسيل من بينها تجنب مشكلات الغسيل الدموى «الشائع حالياً» مثل احتمالات الإصابة بفيروس«C» أو«B»، وكذلك لمساعدة الكلى على أداء وظيفتها كاملة على مدار اليوم.
وتطرق التقرير إلى الصعوبات التى تواجه هذا النوع من الغسيل، وقال إن بينها ارتفاع تكلفته التى تتراوح بين 4 و5 آلاف جنيه شهرياً للمريض الواحد، مقارنة بتكلفة الغسيل الدموى التى تبلغ 1800 جنيه.
وقال إن المسؤولين فى الشركة الموردة للسائل العلاجى، المطلوب للغسيل البريتونى، أكدوا إمكانية انخفاض التكلفة إلى الربع لتصل إلى 1000 جنيه شهرياً على أقصى تقدير. وؤن عدد من يستخدمون هذا النوع من الغسيل ارتفع إلى 200 مريض، مقارنة ب42 مريضاً فقط، من بين 44 ألف مريض فى مصر يستخدمون الغسيل البريتونى.