تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة غزة، الأربعاء، أمام مكتب المندوب السامي لحقوق الإنسان، احتجاجاً على تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي بعد توقف محطة التوليد عن العمل نتيجة نقص الوقود، وسط دعوات لتدخل عاجل من الأممالمتحدة ومؤسساتها المختلفة لوقف ما يشهده قطاع غزة من نقص حاد في الخدمات الأساسية. وقال محمد أبو دف، رئيس اللجنة العليا لفك الحصار عن غزة، خلال التظاهرة، إن الأزمات المتكررة التي يشهدها قطاع غزة جراء تواصل الحصار الإسرائيلي تهدد مئات المرضى بخطر الموت وتهدد الآلاف من الطلاب في انتهاك لأبسط الحقوق الإنسانية. واستهجن أبو دف، استمرار الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة منذ خمس سنوات، وما يخلفه من أزمات متكررة أبرزها انقطاع الكهرباء الأمر الذي يؤثر بشكل خطير على مجمل جوانب الحياة. وحمّل أبو دف إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا الحصار وأزمة الكهرباء، داعياً مصر إلى ضرورة التدخل لوقف هذه الأزمة. كما طالب المندوب السامي، المجتمع الدولي بمختلف مؤسساته الحقوقية بالوقوف عند مسؤولياتها وضرورة التدخل لإنهاء هذه الأزمة ومنع انقطاع الكهرباء عن قطاع غزة. كان العشرات من الأطفال الفلسطينيين قد نظموا الثلاثاء، اعتصاماً، وهم يحملون الشموع بعد أن تفاقمت أزمة الكهرباء في غزة وإعلان سلطة الطاقة عن توقف محطة الوقود الوحيدة في قطاع غزة بشكل كامل. وحمل العشرات من الأطفال شعارات مثل «ساعدونا - أنقذوا غزة - نريد أن ندرس، نريد أن نحيا بسلام، وغزة يحاصرها الظلام»، كما رفع الأطفال عشرات من الشموع المضيئة في الشوارع في إشارة إلى قطع الكهرباء. وتسبب توقف محطة التوليد الوحيدة للكهرباء في غزة عن العمل كلياً، الثلاثاء، في وصول العجز الحاصل في التيار الكهربائي إلى نحو 65% مما يعني انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 12 ساعة يومياً. وقال مسؤولون محليون إن الأزمة الناتجة عن نقص الوقود تهدد بشكل خطير كل مناحي الحياة، خاصة قطاعات المياه والصرف الصحي والمستشفيات المحلية.
