«إيجو» منصة عربية تنافس على جائزة مسابقة الذكاء الاصطناعي السياحي بالرياض

تعلن منظمة الأمم المتحدة للسياحة بعد غد الإثنين، في العاصمة السعودية الرياض، نتيجة مسابقتها حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال السياحة، وذلك ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة للمنظمة.
وشارك في المسابقة أكثر من 440 شركة من مختلف دول العالم، ووصل إلى التصفيات النهائية أربع شركات، من بينها شركة عربية واحدة.
والتقت المصري اليوم محمد البحيري، المصري الجنسية، مؤسس والرئيس التنفيذي للشركة المتخصصة في تقنيات المعلومات، والتي تمتلك فرعين في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات. وأوضح البحيري أن شركته تقدمت للمسابقة بمشروع عبارة عن منصة متكاملة لأنظمة السلامة الغذائية في المطاعم وصناعة الضيافة، تدعم قطاع السياحة عالميًا.
وقال البحيري إن المنصة تعتمد على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء ورؤية الكمبيوتر، لتحويل أي كاميرا داخل المنشأة إلى مصدر بيانات قادر على رصد المخالفات أو متابعة الالتزام بتعليمات الصحة والسلامة الغذائية، إضافة إلى تحليل تجربة الزوار من خلال معرفة عدد المتواجدين وأعمارهم ونسب الذكور والإناث، وهو ما يساعد في تطوير الرؤية والاستراتيجية الخاصة بالمنشآت.
وأضاف أن المنصة تراقب التزام العاملين بارتداء الملابس المخصصة والكمامات وغطاء الرأس وغسل اليدين، وهي تعليمات أساسية تفرضها الجهات الصحية في كل دولة.
ونوّه البحيري إلى أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى وجود أكثر من 600 مليون حالة تسمم غذائي سنويًا بسبب الأطعمة غير الآمنة. وأشار إلى أن شركته طوّرت منصة "إيجو" التي تربط جميع التقنيات داخل المنشأة في نظام واحد، يتيح للمدير تحكمًا كاملًا ومتابعة دقيقة لالتزام العاملين وعدد الزوار.
وعن طبيعة المسابقة، أوضح البحيري أن بدايتها كانت في لندن عام 2024، وتركزت حول تحديات الذكاء الاصطناعي، وشملت عدة محاور منها تحسين تجربة المستفيد وضمان جودة المنتجات. وقال إن شركته كانت الوحيدة من العالم العربي التي وصلت للنهائي، مشيرًا إلى أن ذلك منحها امتيازات منها منحة تدريبية لمدة شهرين بمدرسة "لاروش" في إسبانيا وسويسرا، المتخصصة في الأمن الغذائي والسياحة.
وأوضح أن الشركات الأخرى المتأهلة للنهائي جاءت من الهند وكولومبيا والبرازيل وإسبانيا، مؤكدًا أن شركته تمثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فضلًا عن دول الخليج والشرق الأوسط.
وحول خطط التوسع في السوق السياحي المصري، قال البحيري إن مصر تمتلك تاريخًا عريقًا في السياحة وقد أبهرت العالم مؤخرًا بافتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى أن السياحة تمثل جزءًا مهمًا من الدخل القومي. وأضاف أن سلامة الغذاء عنصر أساسي لثقة السائح في أي وجهة، موضحًا أن الأكل المصري يتمتع بسمعة عالمية من حيث الطعم والجودة.
وأكد أن منصته يمكن أن تصبح "منصة وطنية" لمراقبة الجودة والسلامة الغذائية بالذكاء الاصطناعي داخل المنشآت السياحية، بما يتيح للجهات المعنية المتابعة المباشرة وتدارك أي خطأ قبل وقوعه، مما يعزز ثقة السائح ويزيد تنافسية المقصد المصري.
واختتم البحيري بالتأكيد على فخره بوصول شركته إلى هذه المرحلة عالميًا، مشيرًا إلى أن التوسع في مصر يأتي على رأس أولوياته إذا توفّر الدعم من الدولة والجهات المختصة.