لغز جديد في جريمة الهرم.. النيابة تتحفظ على ملابس «جنا» وعليها آثار يُرجَّح أنها آدمية.. والطبيبة تنفي وجود إصابات بجسدها (انفراد)

في مستشفى الهرم بالجيزة، كانت الساعة تقترب من منتصف الليل حين دوّنت النيابة العامة في محضرها الرسمي أن الطفلة «جنا حمادة عيد» ترقد في العناية المركزة «بين الحياة والموت»، قبل وفاتها لاحقًا لتلحق بوالدتها و2 من أشقائها، جراء جرعات سُم تلقوها على يد مالك محل أدوات بيطرية، أراد الانتقام من الأم، فيما أنهى حياة أصغرهم غرقًا في ترعة المنصورية.
تفاصيل جديدة في جريمة مقتل أم وأطفالها الثلاثة في الهرم
«صُراخ وعيل صغير واقع في الترعة وميت».. شاهد يروي لحظة العثور على «مصطفى» آخر ضحايا جريمة الهرم (خاص)
«المصري اليوم» تنفرد بنشر شهادة الطبيبة «أميرة محمد»، التي باشرت استقبال «جنا» قبل وفاتها، حيث أكدت أمام النيابة أن الحالة وصلت في غيبوبة كاملة، دون إصابات ظاهرية، لكنها تعاني من انخفاض حاد في مستوى السكر وتجمع دموي في البطن، ما استدعى نقلها فورًا إلى الأجهزة الطبية.
وأوضحت الطبيبة، في أقوالها، أن الفتاة كانت عارية من ملابسها عند استقبالها، وقد تم جمعها في كيس بلاستيكي وسلمته للنيابة، التي تحفظت عليه كدليل في القضية التي هزّت الرأي العام.
أقوال الطبيبة أمام النيابة في جريمة الهرم
«أتوقع إنها هربت مع واحد رسم لها البحر طحينة».. نص أقوال شقيق ضحية جريمة الهرم أمام النيابة العامة (انفراد)
قبل سماع أقوال الطبيبة «أميرة»، سجلت النيابة العامة في ملاحظاتها أنه بالتوجه إلى مستشفى الهرم وبالتقابل مع أمين شرطة سيد النظير، الذي يُسأل عن مكان وجود المصابة، جنا حمادة عيد، قرر وجودها بغرفة الرعاية المركزة بقسم الطوارئ، وعليه توجهنا إلى مكتب استقبال المستشفى، وأفادنا موظف الاستقبال بتقرير ببيانات المصابة ثابت به: الاسم: جنا حمادة عبدالسيد- السن: 16 سنة- العنوان: قرية منشأة البكاري- نوع الوصول إلى الاستقبال: حالات فردية- طريقة الوصول: وليد ممدوح محمد السيد- تاريخ الوصول: 2025/10/25- وقت الوصول: 11 مساءً- نوع الحادثة: ادعاء اعتداء.
وأفادت النيابة بأنه تم التقابل مع الطبيبة أميرة محمد، طبيبة الأطفال بقسم الرعاية المركزة، والتي أرشدتنا إلى مكان تواجد المصابة، وتبين لنا أنها راقدة على سريرها في حالة عدم وعي داخل غرفة الرعاية المركزة، وتبين تجردها من ملابسها وارتداؤها ملابس طبية زرقاء اللون، وبمناظرة عموم جسد المصابة بالملابس وبالحالة التي هي عليها، لم يتبين لنا وجود أي إصابات أو علامات ظاهرية تُفيد التحقيق، مع ضرورة التنويه إلى عدم استطاعتنا مناظرة باقي جسد المريضة أو تجريدها من ملابسها الطبية نظرًا للحالة التي هي عليها.
لحظة وصول الطفلة جنا إلى مستشفى الهرم بعد المأساة
صديقة ضحية جريمة الهرم تكشف للنيابة: «قالتلي هتهرب وتعيش من غير رجالة» (انفراد)
وعليه توجهنا إلى غرفة مدير الطوارئ بالمستشفى، وطلبنا منه غرفة للتحقيق، وبمناسبة وجود الطبيبة المرافقة لنا خارج الغرفة أمرنا بدخولها، وبمناسبة وجودها أمامنا شرعنا في سؤالها على النحو الآتي:
تحقيقات النيابة تكشف تفاصيل اللحظات الأولى بعد نقل «جنا» إلى مستشفى الهرم
«جوزها كان بيشتمها وبيشك فيها.. وكانت عايزة تتطلق».. صديقة ضحية «جريمة الهرم» تكشف للنيابة تفاصيل الأيام الأخيرة قبل المأساة (انفراد)
الاسم: أميرة محمد أنور خليفة- 29 سنة/ الوظيفة: طبيب بشري بمستشفى الهرم التخصصي (حلفت اليمين)
س: ما طبيعة عملك واختصاصك الوظيفي؟
ج: طبيب بشري تخصص أطفال، وأعمل طبيب أطفال بمستشفى الهرم التخصصي منذ سنة تقريبًا.
س: ما علاقتك بالمصابة جنا حمادة عيد؟
ج: ليست لي بها علاقة غير إنها حضرت النهارده المستشفى في حالة حرجة وأنا استقبلت حالتها.
س: هل أنتِ من استقبلتِ حالة المصابة جنا حمادة عيد؟
ج: نعم، أنا التي استقبلت حالتها.
س: متى وصلت المصابة جنا حمادة عيد إلى مستشفى الهرم تحديدًا؟
ج: وصلت المستشفى اليوم 2025/10/25 الساعة 1:10 مساءً تقريبًا.
س: ما الحالة التي كانت عليها المصابة لحظة وصولها واستقبالك لها؟
ج: حضرت المستشفى في حالة حرجة جدًا ودرجة الوعي غير مستقرة.
س: هل من ثمة إصابات ظاهرية تبينت لك بالمصابة؟
ج: مفيش أي إصابات ظاهرية.
س: ما الإجراءات الطبية التي تم اتخاذها قبل المصابة؟
ج: قسنا العلامات الحيوية للمريضة، وأجرينا سونار على البطن، وما زالت تُستكمل باقي الإجراءات الطبية.
س: وما الذي أسفرت عنه تلك الإجراءات الطبية؟
ج: تبين أن السكر منخفض، بالإضافة إلى وجود تجمع دموي متوسط في منطقة البطن.
س: وما أسباب انخفاض السكر ووجود تجمع دموي بمنطقة البطن؟
ج: فيه أسباب كتير ممكن تؤدي لانخفاض السكر أو حدوث تجمع دموي، ولا أستطيع الجزم بالأسباب الآن.
س: هل من الممكن سؤال المصابة في التحقيقات حاليًا؟
ج: لا، حالتها الصحية سيئة ووعيها غير مستقر.
س: ومتى يمكن سؤالها في التحقيقات؟
ج: لا أستطيع تحديد ذلك، وده هيكون وفقًا لما ستسفر عنه الإجراءات الطبية المتعلقة بها.
س: هل لديكِ أقوال أخرى؟
ج: المريضة لما حضرت كانت عارية من كامل ملابسها، والملابس اللي كانت لابساها تم تجميعها داخل كيس بلاستيك، وعايزة أقدمه.
ملحوظة: حيث قدمت لنا الطبيبة المذكورة كيسًا بلاستيكيًا شفاف اللون بداخله ملابس للمريضة عبارة عن بنطال جينز رمادي اللون، وجيبة خضراء، وسروال داخلي أصفر اللون، وعدد (2) تيشيرت أبيض بأكمام طويلة، وكلوت داخلي أصفر اللون، وحمالة صدر بلون كريمي، ولُوحظ أن الملابس عليها آثار يُحتمل أن تكون إفرازات آدمية، وعليه أشرنا بالإمضاء على الكيس وقمنا بالتحفظ عليه بمعرفتها لحين صدور قرار آخر بشأنه (تمت الملحوظة).
س: هل لديكِ المزيد من الأقوال؟
ج: لا. (تمت أقوالها).