لغز «موسى الصدر» يعود للواجهة.. ليبيا تسلم لبنان ملف تحقيقات اختفاء مؤسس حركة أمل (تفاصيل)

مرت السنوات ولم تخمد نار الجدل حول مصير رجل الدين الشيعي البارز، موسى الصدر، حيث سلمت ليبيا، لبنان ملف التحقيق في قضية اختفاء الصدر مؤسس حركة أمل، والذي لا يزال مصيره مجهولا منذ عشرات السنين.
ووفقا لما نقلته وسائل إعلام عالمية، كشف وليد اللافي، وزير الدولة الليبية للاتصال والشؤون السياسية، عن تفاصيل الواقعة، موضحا أنه خلال استقبال الرئيس اللبناني، جوزيف عون وفدا من حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة إبراهيم الدبيبة، سلم الوفد قاضي التحقيق اللبناني: «في قضية تغييب الإمام موسى الصدر» ملف التحقيق الذي أجرته السلطات الليبية كاملا. ولفت إلى إبداء الوف الاستعداد للتعاون في سبيل توفير كل المعطيات المتصلة بهذه القضية.
قناة تواصل لاستكمال التحقيقات
نقلت وكالة الانباء اللبنانية عن بيان للجنة المتابعة الرسمية لقضية اختفاء الصدر ورفيقيه أن: «الوفد الرسمي الليبي الموجود في لبنان التقى مقرر لجنة المتابعة الرسمية لقضية إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه، وقد سلم ممثل النائب العام الليبي نسخة عن الأوراق التي قال إنها تشكل تحقيقات أجروها بشأن قضية إخفاء الإمام ورفيقيه».
ولفت البيان إلى أن الطرفين: «اتفقا على تحديد قناة التواصل والتعاون لأجل تفعيل العمل بمذكرة التفاهم الموقّعة بين البلدين بخصوص هذه القضية، لاستكمال التحقيقات وتبادل الاقتراحات والمعلومات».
وذكرت لجنة المتابعة لقضية اختفاء الصدر ورفيقيه أن الجانب الليبي اعترف سابقا خلال مذكرة التفاهم بين الجانبين ب«ارتكاب نظام القذافي السابق جريمة إخفاء الإمام ورفيقيه» في ليبيا.
ورحب الرئيس، جوزيف عون بأي خطوة من شأنها المساعدة في التحقيقات الجارية في ملف تغييب الإمام الصدر ورفيقيه، وفقا لبيان للرئاسة اللبنانية.
من هو موسى الصدر؟ وما قصة اختفائه؟
ولد رجل الدين الشيعي، موسى الصدر، بمدينة قم الإيرانية عام 1928، حيث تلقى فيها دروسه الدينية الأولى، قبل أن يغادر إلى مدينة النجف العراقية لإكمال دراساته الدينية العليا، ومن ثم عاد إلى إيران بعد حركة يوليو 1958 التي أطاحت بالحكم الملكي بالعراق، وأسس حركة أمل عام 1974 تحت اسم «حركة المحرومين».
وفي يوم 25 أغسطس 1978، سُجِّل آخر ظهور للصدر في ليبيا التي زارها مع 2 من مساعديه لعقد اجتماع مع الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، إذ وشوهد اللبنانيون الثلاثة للمرة الأخيرة يوم 31 من الشهر نفسه، قبل أن يختفوا تماما بشكل غامض.
وتُحمِّل الطائفة الشيعية في لبنان القذافي مسؤولية اختطاف الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب، والصحفي عباس بدر الدين، في ليبيا خلال هذه الزيارة، لكن النظام الليبي السابق نفى التهمة مؤكدا أن ال3 غادروا طرابلس إلى إيطاليا، إلا أن السلطات الإيطالية أكدت أن ال 3 لم يدخلوا أراضيها لأنهم لم يخرجوا من ليبيا أصلا، ليبقى مصيرهم مجهولا حتى وقتنا هذا.