غالبًا ما يعرف سرطان الرئة بأعراضه التقليدية مثل السعال المستمر، وضيق التنفس، وألم الصدر، إلا أن تأثيره لا يقتصر على الجهاز التنفسي فقط، إذ يمكن أن يظهر إشاراته في مناطق أخرى من الجسم، مثل الساقين والقدمين. فقد يكون التورم، أو الألم، أو تغير لون الجلد في الأطراف السفلية مؤشرًا خفيًا على وجود مضاعفات مرتبطة بسرطان الرئة. اضطراب الدورة الدموية واحتباس السوائل تحدث التغيرات الجسدية في كثير من الأحيان نتيجة ضعف الدورة الدموية أو تكون جلطات الدم أو احتباس السوائل، ، بحسب موقع «تايمز أوف إنديا»، وتنجم تلك المشكلات عن تأثير السرطان على الجهازين القلبي الوعائي واللمفاوي. وتشير التقارير الطبية إلى أن رصد هذه العلامات مبكرًا يُعد أمرًا بالغ الأهمية، إذ يساعد التشخيص المبكر والعلاج السريع في تقليل حدة الأعراض وتحسين جودة حياة المريض على المدى الطويل. إشارات تكشفها الساقان والقدمان يؤكد الأطباء أن الساقين والقدمين قد تعكسان حالة الجسم الداخلية، ففي بعض مرضى سرطان الرئة يمكن ملاحظة أعراض مثل التورم، الاحمرار، أو التنميل، وهي مؤشرات على تأثر تدفق الدم وتوصيل الأكسجين، أو على انتشار المرض لمناطق أخرى من الجسم، وقد ترتبط أيضًا بمضاعفات مثل تجلط الأوردة العميقة (DVT) أو الاعتلال العصبي الطرفي. تورم الأطراف السفلية يعد تورم القدمين أو الكاحلين من أبرز العلامات المرئية المرتبطة بسرطان الرئة، ويحدث هذا التورم نتيجة تراكم السوائل في الأنسجة، بسبب انسداد الأوعية الدموية أو اللمفاوية من نمو الورم، أو كأثر جانبي لبعض العلاجات الكيميائية والموجهة، كما قد يكون ناتجًا عن مشكلات في القلب أو الكلى تظهر كمضاعفات للسرطان المتقدم. ويشدد الأطباء على عدم تجاهل التورم المستمر، إذ قد يكون علامة على انتشار المرض أو تأثيره على الدورة الدموية. ألم واحمرار بالساقين يشير التقرير إلى أن سرطان الرئة يزيد من احتمالية الإصابة بتجلط الأوردة العميقة بمعدل يصل إلى سبعة أضعاف مقارنة بغير المصابين، نتيجة تأثير المرض على آلية تخثر الدم وقلة الحركة أثناء فترة العلاج، وتتمثل أعراض الجلطات في الألم، والاحمرار، ودفء الساق، وهي حالة قد تصبح مهددة للحياة إذا انتقلت الجلطة إلى الرئتين مسببة انسدادًا رئويًا. خدر وتنميل بسبب تلف الأعصاب تعد الأدوية الكيميائية المستخدمة في علاج سرطان الرئة أحد أسباب الاعتلال العصبي الطرفي، وهو تلف بالأعصاب يؤدي إلى شعور بالوخز أو الخدر أو الألم الحارق في الساقين والقدمين، وقد يؤثر في التوازن والمشي، وقد تستمر هذه الأعراض حتى بعد انتهاء العلاج، ما يستلزم التدخل المبكر لتقليل المضاعفات. تغيرات في لون الجلد أو ظهور تقرحات عندما يتغير لون الجلد إلى الشحوب أو الزرقة أو الاحمرار قد يدل على ضعف في تدفق الأكسجين أو الدم، بينما تشير التقرحات البطيئة الشفاء إلى قصور في الأوردة أو انسداد لمفاوي، ويؤكد الأطباء أن هذه الأعراض تستدعي فحصًا طبيًا عاجلًا لتفادي تدهور الحالة. ضعف العضلات وتشنجات الساق يمكن أن يؤدي المرض أو العلاجات المصاحبة له إلى ضعف العضلات نتيجة قلة الحركة أو نقص الأكسجين، كما تسبب بعض الأدوية مثل الستيرويدات ومدرات البول تقلصات عضلية أو إرهاقًا في الساقين. اعوجاج أصابع القدمين قد يظهر ما يعرف باعوجاج الأصابع، في القدمين أيضًا، وهو توسع في فراش الأظافر والأنسجة الرخوة، ينتج عن نقص مزمن في الأكسجين بالدم، ويعد من العلامات المميزة لأمراض الرئة، بما فيها سرطان الرئة. اطلع أيضا: السكتات الدماغية بين الأطفال.. تحذيرات طبية في اليوم العالمي للتوعية بمخاطر المرض (أعراض وعلامات)