شهدت جامعة القاهرة، اليوم الخميس، ندوة توعوية للداعية الإسلامي مصطفى حسني تحت عنوان «تجديد الخطاب الديني وبناء الوعي لدى الشباب»، والتي نظمتها الإدارة العامة لرعاية الشباب بالتعاون مع أسرة طلاب من أجل مصر، وسط حضور طلابي كثيف من مختلف كليات الجامعة. وفي كلمته، استهل الداعية مصطفى حسني حديثه بالتأمل في اسم الله «الجامع»، قائلًا: «قبل بداية المحاضرة تأملت في قدر الله ومعنى اسم الله الجامع، وسبحان من جمعنا اليوم، فما من أمرٍ يحدث في ملك الله عبثًا، فكل حدث يحمل رسالة من الله لكل إنسان». وأكد أن المتحدث مهما بلغت مكانته يظل «ترابا ابن تراب»، لكن الله يسوق على لسانه رسالة موجهة إلى القلوب والعقول. وأوضح حسني أن الوعي له تعريفات عديدة لدى المتخصصين، غير أن من أقصر تعريفاته هو «القدرة على الإتيان بالمعلومة الصحيحة الدقيقة»، مضيفًا أن الإنسان يمر بأربع مراحل في رحلته الوجودية: مرحلة العدم، ثم الحياة الدنيا، فالقبر (البرزخ)، وأخيرًا مرحلة الخلود. وتابع قائلًا: «علينا أن نعرف معنى أن يكون الإنسان قريبًا من الله وغير مخدوع، وأن ندرك دورنا في رحلتنا، فننظر إلى مكان الله ومكان رسوله الكريم، ونتعلم من العلماء كيف نفهم الدين فهماً صحيحاً، فهذه رحلة لا تنتهي». وكان في استقبال الداعية لدى وصوله إلى مقر الجامعة الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمد منصور المستشار الإعلامي للجامعة، وأشرف مدكور مدير الإدارة العامة للعلاقات العامة، وفرج عيد مدير إدارة رعاية الشباب. وشهد مبنى القبة بالجامعة توافد أعداد كبيرة من الطلاب لحضور اللقاء، وسط تنظيم دقيق من إدارة الأمن الجامعي، حيث تابع العميد وليد عمرو، نائب مدير الإدارة العامة للأمن، عملية دخول الطلاب إلى القاعة للتيسير عليهم وضمان انسيابية الحضور.