قال الشيخ محمود المصري، الداعية الإسلامية، إن تفريق وحدة صف المسلمين وتقسيمهم إلى تيارات وجماعات مختلفة ووضع مسمى لكل تيار، ومنها "إخواني وسلفي وليبرالي وصوفي"، من أعظم الجرائم التي حدثت على أرض مصر في الآونة الأخيرة. وأضاف، خلال الندوة التي أقامتها "أسرة ركز" التابعة للدعوة السلفية بساحة كلية الآداب جامعة الإسكندرية، اليوم، تحت عنوان "حوار مع الشباب": أحب كافة المسلمين في الله ولا أفرق بينهم في المعاملة والجميع متساوون عندي، ولكني لا أحب الفئة التي تسب الصحابة وأمهات المسلمين "الشيعة" ولا أقبل وجودهم داخل أرضنا. ودعا شباب الجامعة إلى توحيد الصف بينهم لمواجهة خطر المد الشيعي داخل بلادنا، والتمسك الشديد بتعاليم الدين الصحيحة وعدم الانصات إلى عقائدهم التي تخالف العقيدة الإسلامية وسنة رسول الله. وتطرق بالحديث حول ما كان يتعرض له التيارات الإسلامية من قبل التعذيب بأمن الدولة في عهد النظام السابق، والتقارير المفصلة التي كانت تكتب عنهم واقتحام منزله بالليل، قائلاً "كنت أقابل شباب يؤكدون أنهم يرغبون في الالتزام بالسنة النبوية وإطلاق لحاهم، ولكن أهلهم يخافون عليهم من بطش أمن الدولة". وأوضح أن الإنسان يمر بأربع رحلات، أولها رحلة الدنيا، ورحلة البرزخ - أي وجوده بالقبر، ورحلة يوم القيامة، والرحلة الأخيرة وهي الخلود ، مشيرًا إلى أن أقصر هذه الرحلات هي الأولى، قائلا: "الأيام مهما طالت أو قصرت لا تتعدى يوما أو بعض يوم، وأهم مرحلة في هذه الرحلة هي الشباب، يجب استغلالها لطاعة الله والعمل للآخرة". وأشار "المصري" إلى أن أسباب البعد عن الطاعة والالتزام، هو حب الدنيا، فالبعض يعتقد أنه لا يستطيع الجمع بين الدنيا والآخرة، إضافة إلى صحبة السوء، والاعتقاد أن الإسلام متصعب، مطالبًا بعدم تعميم الحكم على الدعاة بالتعصب بسبب قلة يصدرونه. فيما قال الشيخ أحمد فريد، القيادي بالدعوة السلفية، إن هناك نعمتين تغافل عنهما الناس "الصحة والفراغ"، وهناك نعمٌ أخرى لا نشعر بها الحياة والوقت، داعيًا إلى استغلالهما في طاعة الله قبل فوات الأوان، لأن كل نفس من أنفاس الإنسان جوهرة.