محمد صلاح يدفع ثمن قرار زميله السابق.. تقرير يكشف

كشف تقرير صحفي أن رحيل ترينت ألكسندر أرنولد عن صفوف ليفربول ترك أثرًا واضحًا على أداء الفريق، وخاصة على النجم المصري محمد صلاح.
وقالت صحيفة «تيليجراف» البريطانية، إن قرار انتقال الظهير الأيمن أنولد إلى ريال مدريد أثّر على محمد صلاح، نجم ليفربول بشكل خاص وعلى الفريق ككل.
وأوضحت الصحيفة أن ليفربول تعرض للخسارة في أربع مباريات متتالية بمختلف المسابقات، وهو ما يعد مشكلة كبيرة بالنسبة للفريق الإنجليزي.
وأشارت إلى أن السبب يعود إلى افتقاد آرني سلوت لظهيره الأيمن السابق، الذي أدى رحيله إلى إسبانيا إلى إعادة هيكلة أسلوب لعب ليفربول، ووصفت هذه الهيكلة بأنها الأسوأ حتى الآن.
وأضافت الصحيفة: «لعلّ أكثر عواقب انتقال ألكسندر أرنولد إلى مدريد هي التأثير غير المباشر على محمد صلاح. وفقًا لمعاييره المعتادة، كانت بداية صلاح هذا الموسم مخيبة للآمال للغاية».
وأردفت إلى أن مستوى محمد صلاح انخفض إلى أدنى مستوى له منذ سنوات وتحديدًا في الدوري الإنجليزي، مضيفة: «حتى الآن هذا الموسم، كان أقل مشاركة في المباريات مقارنةً بأي فترة سابقة في مسيرته مع ليفربول، حيث يبلغ متوسط لمساته للكرة 39 لمسة فقط في المباراة الواحدة هذا الموسم، وهو أقل معدل له في مسيرته مع النادي».
كما يبلغ متوسط تسديدات صلاح 1.8 تسديدة فقط في المباراة الواحدة، مقارنةً ب 3.2 في الموسم الماضي، ولمسه للكرة في منطقة جزاء الخصم أقل بكثير. ويبلغ متوسط لمساته هذا الموسم داخل منطقة الجزاء 5.2 لمسة في المباراة الواحدة، مقارنةً ب 9.5 في الموسم الماضي.
والنتيجة الحتمية هي أن صلاح لم يُساهم بالأهداف والتمريرات الحاسمة التي حددت مسار ليفربول نحو اللقب الموسم الماضي، فقد سجل هدفين في ثماني مباريات بالدوري حتى الآن،مقارنةً ب 29 هدفًا في 38 مباراة في موسم 2024-2025.
وأكملت: «من المحتمل أن يكون للعمر دورٌ في ذلك، إذ يبلغ صلاح الآن 33 عامًا. لكن تراجع مستواه المفاجئ من موسم لآخر يُشير إلى مشكلة أكبر وهي رحيل ألكسندر أرنولد».
وأبرزت الصحيفة بيانات شبكة أوبتا العالمية للأرقام والإحصائيات، والتي تُظهر أن ألكسندر أرنولد مرر 147 تمريرة حاسمة لصلاح في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، حيث كان هذا الرقم، الأعلى بين أي ثنائي في الدوري، يليه يوسكو جفارديول، لاعب مانشستر سيتي، الذي مرر 108 تمريرات حاسمة لجيريمي دوكو.
وزادت: «كما صنع ألكسندر أرنولد 14 فرصة لصلاح الموسم الماضي. أما هذه المرة، فلم يُخلق أيٌّ من اللاعبين الثلاثة الذين أشركهم ليفربول في مركز الظهير الأيمن ولو فرصة واحدة للجناح المصري».
وواصلت: «لعل خسارة ألكسندر أرنولد ساهمت أيضًا في زيادة مراقبة الفرق لصلاح. ففي السابق، كان ليفربول يُمثل خطرين كبيرين على الجهة اليمنى. أما الآن، فإن تراجع نجاح صلاح في المراوغة يُشير إلى أنه يُراقب عن كثب. أكمل 10% فقط من محاولاته هذا الموسم، مقارنةً ب 42% العام الماضي».
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن تغييراتٍ أسلوبيةً طرأت أيضًا في «أنفيلد»، إذ كانت فترة التكيف بعد رحيل ألكسندر أرنولد حتميةً دائمًا بالنسبة لليفربول، ولصلاح تحديدًا. فمن بين 401 مباراة خاضها صلاح مع ليفربول قبل هذا الموسم، شارك في 319 منها إلى جانب ألكسندر أرنولد في الجهة اليمنى، مشيرةً إلى أنهما كانا يفهمان تحركات بعضهما البعض تمامًا، وقد شكّلا معًا أسلوب لعب مميزًا على مر السنين، كما أن ليفربول لم يستغل فترة الانتقالات الصيفية للعثور على لاعب مشابه لأسلوب ألكسندر أرنولد.