«ترامب» المنقسم على ذاته.. صانع سلام في الخارج وداع للقصاص بالداخل

«وصف نفسه بالشخصية الإنسانية فى الشرق الأوسط، وأقدم، فى ذات الوقت، على فصل آلاف الأمريكان».. هكذا ذكر تقرير تحليلى لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، شخصية ترامب المنقسم على نفسه بين الداخل والخارج.
التقرير أوضح أنه فى غضون ساعتين يوم الخميس الماضى، فاز ترامب ب«حملتى ضغط»، واحتفل بانتصار كبير فيما يتعلق بهدفه الذى يصف به نفسه «صانع سلام» عندما وافقت إسرائيل على المرحلة الأولى من خطته لإنهاء الحرب المدمرة فى غزة، إلا أنه فى وقت قصير لاحق جرى توجيه اتهام لمدعية نيويورك العامة، بعدما طلب الرئيس اتهامها علانية، ليجعل منها الهدف الأخير من قصاصه. وأضاف التقرير أنه بينما سعى «ترامب» إلى أظهار نفسه كقوة من أجل السلام، فهو يزود سلسلة على ما يبدو لا نهاية لها من الصراعات فى الداخل، موضحا أن الشاشة المنقسمة ظهرت كعنصر محدد لرئاسة ترامب، لتوفر بذلك ذخيرة لحلفائه وخصومه على حدٍ سواء، وذلك انقسام مذهل تبلور فى صور وعناوين رئيسية تلتقط شخصيات ترامب المتناقضة.
وأشار إلى أنه بينما رقص الفلسطينيون والإسرائيليون فى الشوارع احتفالا بوقف إطلاق النار الذى أدى إلى إنهاء حرب استمرت عامين، اشتبك مسؤولو إنفاذ القانون الفيدرالى والمتظاهرون فى شوارع المدن الأمريكية، حيث نشر ترامب الجيش فى المناطق التى تزعمها الديمقراطيون الذين وجه لهم انتقادات حادة.
وأوضح أنه خلال حملته من أجل الحصول على جائزة نوبل للسلام تحت زعمه بأنه توسط فى إنهاء الصراعات فى الخارج، رفض التفاوض مع الديمقراطيين بشأن الرعاية الصحية لإنهاء الإغلاق الحكومى، وبينما وصف نفسه «شخصية إنسانية فى الشرق الأوسط»، فإنه تابع تنفيذ خطته فى الفصل الجماعى لآلاف العمال الفيدراليين.
التقرير نقل عن مسؤول بالبيت الأبيض، قوله إن أهداف ترامب الخاصة بالشؤون الداخلية والخارجية متسقة مع بعضها، موضحا أنه شعر بواجبه للتوسط فى تحقيق السلام بغزة لنفس الأسباب التى دعته لإرسال قوات إلى شيكاغو لوقف العنف.