هل علق ماكرون عبر مقطع فيديو رسمي على احتجاجات المغرب؟

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«إكس»، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه يُظهر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وهو يُلقي كلمة حول الاحتجاجات الجارية في المغرب، ويدعو المشاركين فيها إلى وقفها.
ورصد فريق «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم» 5 حسابات تداولت الفيديو عبر منصتي «فيس بوك» و«إكس»، إذ بلغ حجم التفاعل عليه أكثر من 480 ألف مشاهدةً، و4141 إعجابًا، و1641 تعليقًا، و953 مشاركةً.
حقيقة الفيديو المتداول
تحقق قسم «تدقيق المعلومات» من الفيديو، وتبين أنه قديم ومضلل.
من خلال البحث العكسي عنه، تبين أنه يعود إلى يوم 12 سبتمبر 2023، ونٌشر عبر الحساب الرسمي للرئيس الفرنسي بمنصة «إكس»، تحت عنوان: «المغربين والمغربيات.. نحن إلى جانبكم».
وتحدث ماكرون عبر الفيديو إلى الشعب المغربي حينها عقب الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة مراكش المغربية بقوة 6.8 درجة، وأودى بحياة أكثر من 2000 شخص، وألحق أضرارًا بأكثر من 300 ألف شخص في مراكش والمناطق المحيطة حسب منظمة الصحة العالمية، فيما امتنعت المغرب حينها عن قبول المساعدات التي عرضتها عليها باريس إثر الزلزال.
وقال ماكرون: «أردت مخاطبة المغاربة مباشرة لأقول لكم إن فرنسا حزينة للغاية، بسبب هذا الزلزال المروع.. سنقف بجانبكم».
وتابع: «بإمكاننا تقديم مساعدات إنسانية مباشرة»، مضيفاً أن الأمر متروك للملك محمد السادس والحكومة في ما يتعلق بتنظيم المساعدات الدولية«، وأضاف:»نحن رهن قرارهم السيادي«.
مظاهرات جيل زد في المغرب
تظاهر مئات الشباب، الأحد، في عدد من المدن المغربية للمطالبة بالقضاء على الفساد ورحيل رئيس الوزراء عزيز أخنوش، وفي الدار البيضاء، تجمع المحتجون في حي الفداء الشعبي، وردّدوا شعارات من بينها «الشعب يريد إسقاط الفساد»، مطالبين برحيل أخنوش، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام محلية.
وأكدت الحركة، التي تضم أكثر من 185 ألف عضو على منصة ديسكورد، على الطابع السلمي لتحركاتها، مشددة على رفضها أي شكل من أشكال العنف أو الشغب أو التدمير. وتعرّف الحركة نفسها بأنها تجمع من "الشباب الحر" غير المنتمي لأي حزب سياسي.
وتعود شرارة هذه الاحتجاجات إلى مدينة أغادير جنوبي غرب البلاد، حيث أثارت وفاة ثماني نساء حوامل في مستشفى عمومي خلال أقل من شهر، أثناء عمليات قيصرية، غضباً واسعاً في الشارع، لتتحول المأساة إلى موجة احتجاجات امتدت إلى مدن مغربية عدة، مطالبة بتحسين خدمات الصحة والتعليم ومحاربة الفساد.