ضياء رشوان: أحد بنود خطة ترامب يطبق أهداف نتنياهو في الحرب

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إنَّ بندًا من بنود خطة ترامب يُطبّق أهداف نتنياهو في الحرب، مُشيرًا إلى أن من بين هذه الأهداف خمس نقاط جوهرية يسعى إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي: نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى، تجريد غزة من السلاح، فرض سيطرة أمنية إسرائيلية على القطاع، وإنشاء إدارة مدنية لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية.
وأضاف رشوان خلال لقاء مع الإعلامية لما جبريل، في برنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن حماس بدورها كانت تطالب بمجموعة من المطالب الأساسية التي أعلنتها بعد الحرب أو قبلها، من أبرزها: إيقاف الحرب فورًا وبشكل كامل، فتح المعابر أمام كل أنواع المساعدات، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وعدم ضمّه لإسرائيل، وإقامة دولة فلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه المطالب الثلاثة واردة في نصوص المبادرة بمواقع وصيغ مختلفة.
وأوضح رشوان أنَّ الورق والإعلان لا يساويان بالضرورة ما وراء الكواليس، متسائلًا عن موازين القوى خلف المفاوضات وما إذا كان هناك توازن حقيقي أم لا، منوّهًا إلى بند في المبادرة (رقم 19) يتناول حق تقرير المصير والدولة الفلسطينية، لكنه أعرب عن ملاحظة مهمة: المبادرة لا تضع معايير واضحة لتحديد متى يُعتبر حق تقرير المصير قد تحقق عمليًا، قائلاً إنّ ذلك يفتح باب التأويل.
وعن العقبات المتوقعة، قال رشوان إنه لا يتوقع أن تأتي فقط من جهة واحدة، لكنّه أكّد أن الضغط الداخلي على نتنياهو سيكون حقيقيًا، خصوصًا من اليمين الديني والصهيوني، في حين أن المعارضة قد توفر له غطاء سياسي وبرلماني، متوقعًا أن يستغل نتنياهو أي إنجاز شكلي- مثل استقبال المحرَّرين- لخلق مشهد انتصار داخلي سينمائي وإعادة تشكيل تحالفاته مع اليمين التقليدي، مشيرًا إلى أن هذه اللعبة السياسية هي ما أبقاه في السلطة طوال الفترة الماضية.