قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تبرير موقفه من المفاوضات الجارية للرأي العام الإسرائيلي، خاصة التيار اليميني المتشدد، وذلك بعد الأنباء التي وصلت إليه عن خضوع حركة «حماس» لضغوط كبيرة. وأضاف رشوان، خلال لقاء مع الدكتورة منة فاروق، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صرّح بأن الحركة باتت «مرعوبة» من استعدادات الجيش لاقتحام غزة، وهو ما اعتبره رشوان مقدمات لتهيئة الداخل الإسرائيلي لقبول الاتفاق. وأضاف أن نتنياهو لا يحتاج لإعلان أسباب قبوله أو رفضه، لكنه يسعى لإقناع جمهوره السياسي بأن ما تحقق جاء نتيجة «الضغط العسكري»، مؤكداً أن رئيس الوزراء يحاول تصوير موافقة «حماس» والفصائل الفلسطينية على المقترح بأنها ثمرة استراتيجية «الدم والضغط»، لتثبيت نظريته بأن القوة وحدها قادرة على تحقيق المطالب الإسرائيلية. وأشار رشوان إلى أن هذه التصريحات تمهد لتمرير «صفقة جزئية» أمام اليمين المتطرف، وتبرير البقاء داخل الائتلاف الحكومي دون انشقاقات، تحت ذريعة أن إسرائيل قادرة على مواصلة الضغط متى أرادت. وقال ضياء رشوان، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد البقاء في السلطة لأن خروجه يعني محاكمته داخل إسرائيل، متوقعا أن يتدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشاد به من قبل، وأكد رفضه محاكمة نتنياهو. وأضاف رشوان،: "أظن أن نتنياهو سيكون له شروط غير معلنة منها عدم محاكمته وستعرض على الساسة الإسرائيليين، وبخاصة رئيس الدولة الذي يملك العفو بقرارات قضائية، وبخاصة أن بداية نهاية الحرب تعني بداية محاكمة، وبالتالي، فإن الجزء الشخصي في هذا الصدد مهم للغاية. وتابع: "أعتقد أن نتنياهو سيطلب من ترامب التدخل للتوصل إلى حل مع رئيس إسرائيل والنخبة الإسرائيلية للوصول إلى طريقة قانونية تجعله بعيدا عن المحاكمة سواء في الفساد أو 7 أكتوبر". وعلى الصعيد الدولي، أكد أن العالم يعيش لحظة حاسمة، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشغول فيها، ويطمح إلى نيل جائزة نوبل، إذ صرح من قبل بأنه أوقف 6 حروب، ولديه الأزمة الأوكرانية هي الحرب السابعة التي يسعى إلى وقفها. وواصل: "إسرائيل هي الابن بالتبني وابن عزيز على ترامب وبايدن، وبالتالي، فإن ترامب لن يغيب عن المشهد، وبخاصة أن (دلال نتنياهو عليه كبير)، فهو موجود ونتنياهو لا ملجأ له سوى ترامب والإدارة الأمريكية، وأتوقع موافقة إسرائيل على الصفقة، وسيتبع ذلك، أن يظهر الأمريكيون بأنفسهم".