ماذا يشتري مؤلف «الأب الغني» لو امتلك 100 دولار فقط؟ فرصة تتضاعف قيمتها 5 مرات خلال عام

«ماذا أفعل لو كان لدي 100 دولار فقط؟».. سؤال طرحه روبرت كيوساكي، الملياردير الشهير ومؤلف كتاب «الأب الغني والأب الفقير»، عبر منشور له على منصة «X»، فتح به باب النقاش حول أفضل قنوات الاستثمار وأوفرها ربحًا خلال مدة قصيرة، إذ جاءت إجابته مفاجئةً لكثيرين، حين قال إنه سيشتري عملات فضية، مؤكدًا أن هذا المعدن «تم التلاعب به لسنوات».
نبوءة بانفجار سعر الفضة في 2025
لم يكتفِ كيوساكي بالتوصية بشراء الفضة، بل ذهب أبعد من ذلك، متوقعًا ما وصفه ب«الانفجار الكبير» في أسعار هذا المعدن بحلول نهاية 2025، وكتب في منشوره: «أتوقع أن تصل قيمة 100 دولار من الفضة إلى 500 دولار خلال عام واحد»، موجّهًا نصيحة مباشرة لمتابعيه، بقوله: «سأشتري المزيد غدًا.. أرجوكم لا تفوتوا انفجار الفضة».
وتندرج هذه التوقعات ضمن الخط المالي الذي يتبناه كيوساكي منذ سنوات، حيث يدعو باستمرار إلى الابتعاد عن العملات الورقية والاستثمار بدلًا منها في أصول حقيقية مثل الذهب والفضة والعقارات وحتى العملات الرقمية.
ووفقًا لرؤيته، فإن الفضة تمثل فرصة استثمارية فريدة، ليس فقط لأنها مقوّمة بأقل من قيمتها، بل لأنها أيضًا ضحية تلاعب طويل الأمد في الأسواق، على حد تعبيره.
الفضة والبيتكوين.. تحوّط ضد انهيار الدولار
على الرغم من أن مشاركته الأخيرة ركزت على الفضة، إلا أن كيوساكي لا يخفي أيضًا دعمه الكبير للعملات الرقمية، وعلى رأسها البيتكوين، التي يعتبرها بمثابة خط دفاع ضد تآكل قيمة الدولار الأمريكي، فهو لا يتردد في الإعلان عن شرائه لبيتكوين وتشجيع متابعيه على الاقتداء به، معتبرًا أن هذه الأصول ستوفر الحماية في وجه ما يصفه ب«الاضطرابات الاقتصادية المتصاعدة».
ويُذكر أنه سبق لكيوساكي التحذير عدة مرات من أن الاقتصاد الأمريكي يقف على حافة أزمة غير مسبوقة، مدفوعةً بمستويات ديون مرتفعة وتضخم مفرط وسياسات نقدية خاطئة، ويعتقد أن تراجع القوة الشرائية للدولار بات أمرًا واقعًا، وأن المستثمرين بحاجة إلى التحوّط عبر امتلاك أصول ملموسة يمكنها الحفاظ على القيمة في حال حدوث إعادة ضبط مالية كبرى.
توقعات السوق تدعم رؤية كيوساكي
تتفق بعض التقارير الصادرة مؤخرًا مع نبوءة كيوساكي حول الفضة، فبحسب تقرير صادر عن شركة الاستشارات المالية «Axis Mutual Fund»، فإن عام 2025 قد يكون العام الخامس على التوالي الذي يتجاوز فيه الطلب على الفضة حجم العرض، مما يخلق عجزًا هيكليًا في السوق، ويُعزى هذا الارتفاع في الطلب إلى استخدامات الفضة الصناعية، خاصةً في الألواح الشمسية، والشرائح الإلكترونية، وشبكات الجيل الخامس، والمركبات الكهربائية.
ويرى سوراف شودري، المدير العام لشركة «راجوناث كابيتال»، أن ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 60% منذ يناير 2024 كان لافتًا، لكن الفضة ستكون النجم الحقيقي في المرحلة المقبلة، موضحًا أن نسبة الذهب إلى الفضة وصلت إلى 87:1 مقارنة بمتوسطها التاريخي البالغ 63:1، مما يجعل الفضة في وضع مهيأ ل قفزة قوية، وأضاف شودري: «حتى مجرد ارتداد نحو المتوسط قد يمنح الفضة مكاسب تتجاوز 40%، أما إذا تسارع الزخم، فقد ترتفع الأسعار إلى أربعة أضعاف».
كما يُشار إلى أن الفضة يتم تداولها عند مستوى 47.14 دولارًا للأوقية، وهي نقطة انطلاق يرى كثيرون أنها لا تعكس الإمكانات الحقيقية للمعدن في ظل الظروف الاقتصادية والصناعية الحالية، وإذا صدقت توقعات كيوساكي وشودري، فقد تكون الفضة أمام مسار صعودي استثنائي في 2025.