ماثيو ماكونهي يًصدر كتاب «قصائد وابتهالات» للتعامل مع الحياة ببعض السحر بدلا من المنطق

استطاع كتاب Poems & Prayers «قصائد وابتهالات» للنجم الأمريكي ماثيو ماكونهي، أن يتصدر قائمة مبيعات صحيفة نيويورك تايمز، وذلك بعد أقل من أسبوعين على نشره.
يضم الكتاب- الذي تصل صفحاته إلى 200 صفحة- مجموعة من القصائد والدعوات حول التعامل مع تقلبات الحياة، والسعي وراء الحلم، والإيمان التي كتبها ماثيو ماكونهي منذ عام 1989.
وكتب الممثل، الحائز على جائزة الأوسكار، والبالغ من العمر 55 عاما، أنه طالما كان يعتمد على المنطق «لفهم ذاتي والعالم من حولي. بطبيعتي أميل إلى الوصف والتفسير، وأبحث عن العقل لأفهم الأمور الغامضة، والبراهين التي توصل إلى الحقيقة، وعن الواقع لأصل إلى الحلم، لكني أجد أن هذا أصبح صعبا في الفترة الأخيرة.. ففي عصرنا؛ عصر السياسة، والذكاء الاصطناعي، وجراحات التجميل، وخدع التزييف العميق أجد نفسي ابتعد عن الواقع المرتبك».
وأضاف ماكونهي أنه لا يريد أن يتوقف عن الإيمان بقدراتنا وإمكانياتنا وبالإنسانية؛ لذلك فقد حان الوقت للتعامل مع الحياة ببعض السحر بدلا من الاقتصار على المنطق وأن ينظر إلى الإيمان والأحلام كطريق إلى واقعنا، وأن نتوقف عن النظر للحياة باعتبارها مشروعا تجاريا.
ويضرب مثالا على ذلك بما تفعله والدته كاي ماكونهي، البالغة من العمر 93 عاما، والتي قال إنها لا ترهق نفسها بالتفكير في شيء، ليس لأنها لا تهتم لكنها لم تعد تخشى شيئا، لذلك فإنه أصبح مثلها وحينما يجد نفسه مضطرا للقيام بأمر يزعجه أو يرهقه فإنه يكتب لنفسه ملاحظة صغيرة على ورقة يقول فيها: «فقط تذكر أنك ستموت يوما ما».
وكتبت صحيفة واشنطن بوست أن ماكونهي لم يدع أنه شاعر محترف، ورغم ذلك فإن بعض من القصائد التي كتبها تبدو ملتبسة المعاني وغير مفهومة فمثلا يقول «ابحث حيث يكون الحلم هو الله، ويكون الله هو الحلم»، أو «كل مرة نقف ليصحح لنا أحدهم، فإننا نقف أيضا لنكون نحن على صواب»، وفي قصيدة أخرى يقول «مع أن كل شيء مؤكد، إلا أن كل شيء محل شك»، «كن الأفضل فيما تجيده، لا أفضل فيما لا تجيده، اربح مرة أخرى فيما سبق أن ربحت فيه، قبل أن تقاتل ما سبق أن قاتلته».
وفي لقاء لماكونهي مع محطة npr قال إن أول قصيدة كتبها كان بعمر ال 19 في أستراليا وكان في برنامج للتبادل الطلابي وأنه كاد يجن وقتها حتى أنه كان يكتب ما يقرب من 17 صفحة لنفسه يوميا.
كان ماثيو ماكونهي قد أصدر في 2020 مذكراته التي حملت اسم «الضوء الأخضر» Greenlights والتي حققت نجاحا كبيرا وباعت 6 مليون نسخة حول العالم، وظل الكتاب 99 أسبوعا على قائمة نيويورك تايمز لأكثر الكتب وصفته صحيفة فاينانشال تايمز بأنه «رحلة تأملية ممتعة»، بينما وصفته واشنطن بوست بأنه «مهدئ ومضحك».