واصلت الأكاديمية المصرية للفنون بروما، فعاليات مبادرة «محبو مصر» التي الأكاديمية في يونيو الماضى، بالتعاون مع جامعة تورفيرجاتا وبتنسيق من البروفيسور كلاوديو كاستلتى وبرعاية وزارة الثقافة الإيطالية. واستضافت الأكاديمية محاضرة علمية مميزة بعنوان «Aegyptus Romana: مصر التي أعادت روما ابتكارها»، قدّمها كل من الباحثة فلافيا اورساتى والباحث شريف السباعي ضمن سلسلة «Aegyptophilia» التي تنظمها جامعة تورفيرجاتا، تناول «السباعى»، كيف استلهم الرومان رموز وفنون ومعتقدات مصر القديمة وأعادوا توظيفها في سياقاتهم الدينية والسياسية والفنية، مستعرضًا نماذج معمارية وفنية من روما والإمبراطورية الرومانية. كما قدّمت الباحثة فلافيا أورساتي محاضرة تناولت فيها دور ثلاثة رسامين إيطاليين في تزيين قصر رأس التين بالإسكندرية، مسلطة الضوء على إسهاماتهم الفنية في إثراء الطابع المعماري للقصر، بالإضافة إلى علاقتهم بالحياة الثقافية في مصر خلال حقبة الملك فؤاد. وشهدت الفعاليات حضورًا من أساتذة وطلاب الجامعات الإيطالية، وعدد من الباحثين والمهتمين بعلم المصريات والتاريخ الروماني، إلى جانب جمهور من محبي الثقافة المصرية، وهو ما يعكس تنامي الاهتمام بالحضارة المصرية في الأوساط الأكاديمية الإيطالية. وعلى هامش المحاضرات، أجرى الدكتور شريف السباعي جولة تعريفية داخل متحف توت عنخ آمون بمقر الأكاديمية، استعرض خلالها تفاصيل القطع الأثرية المعروضة، مشيرًا إلى أهمية زيارة مصر في ظل الطفرة التنموية التي تشهدها، ولا سيما مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير. واختُتمت الأمسيات بعروض فنية قدّمتها فرقة Artemide عن الفولكلور المصري، التي قدمت لوحات فنية تضمنت عدد من الرقصات الشعبية المستوحاة من التراث المصري مثل الصعيدي والفلاحي والملاية، ممزوجة بروح معاصرة، ما أضفى أجواءً احتفالية عكست تنوع الثقافة المصرية وثراءها.