زيادة 135% خلال الولايتين مقابل 4% بعيدًا عن السلطة.. كم ترّبح ترامب من رئاسة البيت الأبيض؟ (البيانات تجيب)

كشفت مجلة فوربس الأمريكية، اليوم، عن ثروة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تعد الأكبر في تاريخه، إذ بلغت 7.3 مليار دولار، مؤكدة أنه لم يستغل أي رئيس أمريكي نفوذه لتحقيق مكاسب طائلة مثل ترامب.
ويحلل قسم صحافة البيانات بجريدة المصري اليوم تربح الرئيس الأمريكي ترامب من السلطة خلال ولايتيه الأولى والثانية مقارنة بفترة ابتعاده عنها، مستندًا في ذلك إلى أرشيف مجلة فوربس الأمريكية، ووفقا لتحليل المصري اليوم، زادت أرباح ترامب بنحو 70% خلال عام واحد، عن قيمتها العام الماضي، إذ كانت بلغت 4.3 مليار دولار.
أكبر زيادة في تاريخ ترامب ترفع ثروته بنحو 70% خلال عام
زادت ثروة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 135% في ولايته الثانية عن ولايته الأولى، فكانت ثروته في 2017 تسجل 3.1 مليار دولار، ثم في بداية ولايته الثانية هذا العام، ارتفعت إلى 7.3 مليار دولار، -بزيادة 3 مليار دولار عن العام الماضي- ليحتل المركز 102 بين أثرى 400 أمريكي، وذلك من خلال العملات المشفرة، حيث أطلق عملة «ميمكوين»، مضيفًا أكثر من 710 مليون دولار إلى رصيده النقدي قبل عودته لرئاسة البيت الأبيض.
ويُذكر أن شركة «World Liberty Financial» التابعة لترامب ويشغل أبنائه الثلاثة منصب ممثلي وسفراء الشركة، تطلق عملة تحمل اختصارها (WLF) حققت 1.4 مليار دولار حتى الآن، أي تستحوذ على 75% من صافي الإيرادات الإجمالية له.
ووفقًا لمجلة فوربس الأمريكية، فإن ترامب تراجع عن تطبيق اللوائح التنظيمية على العملات المشفرة، كما وقع تشريعات تصب في مصلحتها حتى يضمن استفادته الشخصية، حيث حرر عملته الرقمية «ميمكوين» التي كانت مقيدة لمدة 3 أشهر.
هل الابتعاد عن السلطة يعني البعد عن أغنى أغنياء أمريكا؟
وخلال المدة ما بين (2021 حتى 2024) أي فترة تولية الرئيس السابق جو بايدن المسؤولية، ثبتت ثروة ترامب في أول عام له خارج البيت الأبيض، ثم زادت قبل حملته الانتخابية بنسبة 4% فقط، حيث سجلت في عام 2021 قيمة 2.5 مليار دولار وارتفعت في 2022 إلى 3.2 مليار دولار، لتنخفض مرة أخرى عام 2023، حيث تراجعت فيه ثروته 600 مليون، لتسجل 2.6 مليار دولار، ما تسبب في ابتعاد ترامب عن قائمة أغنى أغنياء أمريكا مرتين.
والمرة الأولى التي ابتعد فيها ترامب عن قائمة أغنى أغنياء أمريكا، كانت عام 2021 بفارق 400 مليون دولار عن الالتحاق بالقائمة، حيث خسر حينها 600 مليون دولار؛ بسبب جائحة كورونا، والثانية في 2023؛ نتيجة بلوغ مستخدمي إكس 500 مليون، وهو ما يعادل مستخدمي منصته بنحو 77 مرة، والذين بلغوا 6.5 مليون مستخدم فقط، مما أدى إلى انخفاض حصته 630 مليون دولار، لتصبح 100 مليون دولار فقط، كما واجه حينها أزمة في جانب العقارات والتي انخفضت 170 مليون دولار.
وفي عام 2024 قبل فوز ترامب بالولاية الثانية بشهرين، زادت ثروة ترامب بنسبة 72%، لتبلغ ثروته 4.3 مليار دولار لأول مرة؛- أي زادت 65% خلال عام- نتيجة أنه أعاد توظيف كيان قديم لإبرام اتفاقية مع شركة (WLF)، حيث باع أكثر من 550 مليون دولار عن طريق العملات المشفرة، الجزء الأكبر منها لصالح حملته الانتخابية الأخيرة.
وفي نوفمبر الماضي وتحديدًا قبل فوزه بالانتخابات ب 3 أيام، باعت (WLF) نحو 15 مليون دولار، مرورًا بقبل تنصيبه بيومين في يناير الماضي، زادت المبيعات 6 مرات لتبلغ 94 مليون دولار، وصولًا إلى ليلة تنصيبه التي بلغت فيه إيراداتها 3 مرات، لتبلغ 300 مليون دولار، ثلثيها في اليوم السابق للتنصيب.
وخلال فترة الولاية الأولى، تراجعت ثروة ترامب 19%، حيث كانت تسجل 3.1 مليار دولار في 2017 واستمرت على الثبات لمدة 3 سنوات، حتى تراجعت 600 مليون دولار في عام 2020 لتسجل 2.5 مليار دولار؛ بسبب تضرر قيمة المباني المكتبية والفنادق والمنتجعات وسط الوباء، وحافظت على ثباتها حتى انتهاء فترة ولايته في 2021.
يُذكر أن ترامب يتحصل ثروته من العقارات، أبرزها: مجموعة رووم للإعلام والتكنولوجيا، منتجع ترامب ناشيونال دورال، ملاعب في الولايات المتحدة وأوروبا، وبرج وفندق ترامب العالمي.