شارك صحافة من وإلى المواطن

فيها حاجة حلوة
ثمة ظواهر قد تبدو صغيرة بحجمها، لكنها كبيرة بمدلولاتها، لأنها تنعكس بإيجابية على نحو مباشر على حياة المواطن. من بينها تلك الظاهرة الإيجابية التى عشتها بمكتب سجل مدنى ديروط، حينما توجهت إليه، لاستخراج عدد من المستندات والوثائق الرسمية.
صراحة، هالنى ما لمسته من مرونة فى التعامل، وسرعة فائقة فى استخراج المستندات المطلوبة، دون تعقيد أو روتين، ودون وساطات أو محسوبيات، وبأسلوب بعث فى نفسى ونفوس جموع الحاضرين المزيد من التفاؤل. حملت مستنداتى، وعدت إلى بيتى مغتبطاً على غير عادتى، فبادرتنى زوجتى بسؤالها الاعتيادى الملغوم، ما سر سعادتك، لم نعهدك منذ وعينا أن نراك بهذا الارتياح، وقد عانيت من قبل فى زيارات سابقة؟ يبدو أن منظومة العمل بمكتب السجل المدنى (والكلام لزوجتى) قد تغيرت، لتغدو اليوم بهذه الحالة التى جعلتك مغتبطا وفرحا هكذا! نعم يا زوجتى، وللإنصاف يستحقون الإشادة، مثلما نطارد كل ما هو سلبى وننتقده وندعو المسؤولين إلى الانتباه لحالات سلبية تضر بمصلحة الوطن والمواطن، لابد من أن نقوم بتشخيص ما هو جيد ونافع لهذا البلد، وندعمه ونظهر الجانب المضىء فيه، من دون أدنى شك، سيشكل ذلك حافزا لبقية المصالح الخدمية الأخرى، للتنافس على سلم التميز، وهو ما يؤدى لرفعة وطننا الغالى مصر.
يوسف القاضى- مدير مدرسة بنين سابقا وحاليًا بالمعاش
شخص غير سوى
يشكو بعض الآباء والأمهات مر الشكوى، لتعدى أبنائهم عليهم بسبب مطالبتهم بالمال، وفى حالة الرفض يتم التعدى عليهم، ومن الأبناء من وصل به الحال لسرقة محتويات المنزل وبيعها، ومنهم من ورط والده أو والدته فى قروض، وتسبب فى خصم المعاش بالكامل لسداد القرض، مما جعل الأسرة تعيش على المساعدات. أين الإنسانية والنخوة والرجولة، وكيف تقف أمام الله يوم العرض؟ وحذر سبحانه وتعالى ألا تقول لهم «أف» وأنت تقوم بالتعدى والضرب. فكيف لك أن تكون رجلا وتعتدى على أهل بيتك؟، فأنت من المؤكد ذكر وليس رجلا. لأن الرجل يحافظ على أهل بيته ويرفض التعدى عليهم، أو على غيرهم. وهذا الفعل يحتاج لدراسة بعدما كثرت الشكوى من تعدى الأبناء على الآباء والأمهات. وأعتقد أن ما يفعل ذلك ليس إنسانا طبيعيا. وعلى المحيطين به الكشف وعمل تحاليل له للتأكد من أنه ليس مختلا أو مدمنا، لأن الإنسان السوى لا يفعل إلا ما يرضى الله بأهله وغير أهله.
حمادة بدران- إسنا- الأقصر
قارعة الطريق
جالسٌ أنا على قارعة الطريق/ أتذكرُ ما مضى من همٍ ومن ضيق/ أتذكر اللعب أمام بيتنا المتهالك العتيق/ أتذكر الطفولة والبراءة والورد والرحيق/ جالس أنا على قارعة الطريق/ أبحث فى ذاكرتى عن صديق/ فلا أجد صديق/ فمنهم من رحل، ومنهم من تاه فى الطريق/ ومنهم من أنهكه الزمن، فأصبح من سكراته لا يفيق/ جالس أنا على قارعة الطريق/ أبكى من رحلوا، أبكى الأب والأم والأخ والصديق/ أبكى أيامى التى رحلت، أو دعنى أقول شَبَّ فيها الحريق/ واقترب العمر من نهايته، وما أخذت منه عسلاً، وما تنفست منه رحيق.
طارق ناجح- البحر الأحمر
nagehpoet@yahoo.com