فلسطين تحذّر من تفجير الأوضاع فى الضفة الغربية

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من سياسة الاحتلال الإسرائيلى الممنهجة الرامية لتفجير الأوضاع فى الضفة وخلق حالة من الفوضى لتمرير مشاريع الضم والتوسع والتهجير، مشيرة إلى أن التهاون الدولى يشجع حكومة الاحتلال المتطرفة على التمادى فى إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية.
وأشارت الوزارة، فى بيان أمس، إلى أن الأراضى الفلسطينية تتعرض للتنكيل والعقوبات الجماعية وإغلاقات واقتحام وهدم للمنازل وتعميق للاستيطان، مطالبة المجتمع الدولى والدول كافة بتدخل دولى فاعل لحماية مدينة طولكرم ومواطنيها ومنازلهم وممتلكاتهم من بطش الاحتلال وعقوباته الجماعية التى فرضها على المدنيين العزل.
وشددت على أن المطلوب هو ترجمة الإجماع الدولى إلى خطوات عملية لوقف عدوان الاحتلال وجرائمه وفرض مسار سياسى حقيقى لتطبيق إعلان نيويورك وغيره من قرارات الشرعية الدولية. وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس، عدوانها ضد محافظة طولكرم، من خلال مداهمة المبانى والشقق السكنية، وشن حملة اعتقالات واسعة فى صفوف الفلسطينيين، واقتياد العديد منهم مشيا على الأقدام، كما أجرت عمليات تفتيش وتخريب، وتحويل عدد من المبانى إلى ثكنات عسكرية.
يأتى هذا التصعيد استكمالاً للإجراءات العسكرية التى نفذتها قوات الاحتلال التى شملت فرض حظر تجوال فى المدينة واعتقال أكثر من ألف فلسطينى من منازلهم ومحالهم التجارية، وفقا لما نقلت وكالة « وفا».
وفى سياق متصل، أدى آلاف الفلسطينيين، صلاة الجمعة، فى المسجد الأقصى، فى ظل الإجراءات العسكرية المشددة التى تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلى على الوصول إلى المسجد، وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس، أن نحو 40 ألف مصلٍ، أدوا الصلاة، فى ظل حرمان عدد من سكان محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة فى الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التى تحيط بالمدينة المقدسة.