لجنة الرقابة الأمريكية تكشف عن تطورات جديدة في قضية «إبستين».. ونائب ترامب يعلق

كشفت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي، التي يقودها الديمقراطيون، عن رسالة «ذات طابع جنسي» موجهة إلى جيفري إبستين، قيل إنها موقَّعة باسم الرئيس، دونالد ترامب، وهو ما نفاه الأخير بشدة، بحسب ما نقلته وكالة «أسوشيتد برس»
وكانت الرسالة جزءًا من «ألبوم عيد ميلاد» أُعد عام 2003 بمناسبة بلوغ إبستين الملياردير الأمريكي المدان بجرائم جنسية، الذي كان صديقًا لترامب في السابق عامه ال50، حيث أشارت وكالة «أسوشيتد برس»، أن الألبوم شمل أيضًا أسماء بارزة أخرى مثل الرئيس الأسبق بيل كلينتون، والمحامي آلان ديرشوفيتز، في خانة «الأصدقاء»، إلى جانب رسائل أخرى بصياغات «موحية جنسيًا».
وجاءت الرسالة التي نشرتها اللجنة مطابقة لما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، في وقت سابق، وتحمل اسم ترامب وتوقيعه المفترض، إلى جانب نص داخل إطار مرسوم لامرأة، يقول: «الصديق شيء رائع. عيد ميلاد سعيد، وليكن كل يوم سرًا رائعًا جديدًا».
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع دعوات متصاعدة من الحزبين في الكونجرس لنشر ما يُعرف ب«ملفات إبستين»، بعد سنوات من الجدل ونظريات المؤامرة، إذ بدأت وزارة العدل في أغسطس الماضي بتسليم بعض سجلات التحقيق في قضية إبستين إلى لجنة الرقابة.
وكانت اللجنة قد استدعت تركة إبستين الشهر الماضي لتسليم مزيد من الوثائق، منها وصيته الأخيرة، واتفاقاته مع الادعاء، ودفاتر اتصالاته، ومعاملاته المالية.
وأوضحت اللجنة النيابية أنها حصلت على نسخة من «ألبوم عيد الميلاد»، ضمن مجموعة وثائق سُلّمت إليها من تركة إبستين "المدان بجرائم جنسية".
ترامب ينفي ونائبه يهاجم الديمقراطيين
جدد ترامب نفيه، واصفًا تقرير «وول ستريت جورنال» بأنه «كاذب وخبيث وتشويهي»، قائلًا: «هذه ليست كلماتي، وليست طريقتي في الحديث. كما أنني لا أرسم صورً»، فيما ستنكر نائبه، جيه دي فانس ما أصدرته اللجنة، مهاجما الديمقراطيين، قائلا :"كل ما يهمهم هو اختلاق فضيحة أخرى كاذبة مثل روسيا جيت لتشويه سمعة الرئيس ترامب بالأكاذيب".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، عبر منصة إكس: «كما أوضحت منذ البداية، الرئيس ترامب لم يرسم هذه الصورة ولم يوقع الرسالة، فريقه القانوني سيواصل متابعة القضية قضائيًا بكل حزم».
كما نشر تايلور بودويتش، نائب كبير موظفي البيت الأبيض، صورًا لتوقيعات ترامب عبر السنوات، قائلا: «هذا ليس توقيعه».
The latest piece published by the Wall Street Journal PROVES this entire "Birthday Card" story is false.
As I have said all along, it's very clear President Trump did not draw this picture, and he did not sign it.
President Trump's legal team will continue to aggressively…
— Karoline Leavitt (@PressSec) September 8, 2025
The Democrats don't care about Epstein. They don't even care about his victims. That's why they were silent about it for years. The only thing they care about is concocting another fake scandal like Russiagate to smear President Trump with lies.
No one is falling for this BS. https://t.co/u3pHgBtQDf
— JD Vance (@JDVance) September 8, 2025
وتهرب عدد من الجمهوريين في مجلس النواب من التعليق عند مغادرتهم الكونجرس، مؤكدين نفس الموقف، حيث قال النائب بايرون دونالدز: «هذا ليس توقيعه، شاهدت ترامب يوقع على ملايين الوثائق».
وأعادت القضية تسليط الضوء على علاقة ترامب السابقة بإبستين، وهي علاقة قال الرئيس الأمريكي إنها انتهت قبل نحو عقدين بسبب خلاف بينهما، موضحا مؤخرًا أنه قطع صلته به لأنه «سرق» عاملات شابات من منتجعه، ومن بينهن فرجينيا جوفري، إحدى أبرز المشتكيات في قضية الاتجار بالبشر والقاصرات ضد إبستين الذي انتحر قبل سنوات في زنزانته وسط شكوك في ملابسات وفاته.