مركز استخباراتي إسرائيلي: الحرب على غزة وطرح تهجير الفلسطينيين إلى سيناء مثّلا خطوطًا حمراء للقاهرة

أفاد العدد 86 من نشرة «رؤيم ملام»، الصادرة عن مركز تراث الاستخبارات التابع للاحتلال الإسرائيلي מרכז למורשת המודיעין (ملام)، في عدد يوليو 2025، بوجود «فجوة استخبارية إسرائيلية رغم التفوق التكنولوجي ضد إيران» في وقت تشهد فيه إسرائيل معارك متزامنة على جبهات غزة ولبنان وإيران.
المدير العام للمركز الاستخباراتي الإسرائيلي، يوفال حلميش، استعرض في افتتاحية العدد استمرار عملية «مركبات جدعون» في غزة، والحملة الجوية –الاستخبارية ضد إيران المعروفة ب «شعب كأسد»، إلى جانب الهجمات الحوثية من اليمن، مشيرًا إلى تعاون وثيق بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية – أمان، الموساد، والشاباك – في تزويد سلاح الجو بمعلومات دقيقة مكّنت من استهداف البرنامج النووي الإيراني. كما وثق العدد مشاركة الولايات المتحدة في 22 يونيو عبر قصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، أعقبها إعلان الرئيس ترامب وقفًا لإطلاق النار في 24 من الشهر نفسه.
roim84 by Enjy Abdelwahab
النشرة التي يصدرها عدد من شخصيات استخباراتية كبيرة سابقة ركزت على المفارقة بين النجاح التكنولوجي ضد إيران والفشل في مواجهة حماس؛ إذ انتقدت رئيسة التحرير «إرلخ» اعتماد الأجهزة الإسرائيلية على التكنولوجيا، مقابل فقدان «الخبرة العربية»، معتبرة أن هذا القصور منعها من فهم نيات حماس قبيل هجوم 7 أكتوبر 2023.
وتضمن العدد مقالات وتحليلات بارزة، منها دراسة ل نتنائيل فلمر الباحث في مركز بيجن سادات للدراسات الاستراتيجية في مركز (BESA Center والمحاضر في قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة بار- إيلان، حول كيفية بناء حماس لجهاز استخباراتها بالاستفادة من «المعلومات غير السرية» الإسرائيلية.
كما تضمن دراسة لسوسي شين الباحثة في معهد الدراسات الأمنية (INSS)، ورئيسة قسم البحث والتقييم في الموساد بين 2003 و2007 عن تحوّل صورة إسرائيل من «دولة قوية» إلى «عاجزة» بعد المجزرة، وانعكاسات ذلك على شرعيتها الدولية.
وورقة بحثية، نانسي كوبرين الباحثة المختصة في مجال «الأدب الإسلامي وكذلك علم النفس الإجرامي» حول: قراءة سيكولوجية للجهاديين تربط ميلهم للعنف بديناميات ثقافية – نفسية.
خطوط حمراء
وورقة للسفيرة السابقة للاحتلال الاسرائيلي في القاهرة، أميرة أورون بعنوان: مراجعة لمسار العلاقات المصرية – الإسرائيلية منذ كامب ديفيد، مؤكدة أن الحرب على غزة وطرح تهجير الفلسطينيين إلى سيناء مثّلا خطوطًا حمراء للقاهرة.
وأخرى لعوفر غوترمان الباحث في معهد إسرائيل لدراسات الأمن القومي بعنوان عن أفول مفهوم «الإنذار الاستخباري» مقابل تصاعد فكرة «التفوّق الهجومي».
وخصصت النشرة ذات الطابع الاستخباراتي، ملفًا عن الراحلة أليزا ماجين، نائبة رئيس الموساد السابقة، إلى جانب تقارير عن أنشطة commemorative وثقافية، بينها إحياء ذكرى إيلي كوهين بعد ستة عقود على إعدامه. واختتم العدد بتغطية لمؤتمر دولي في واشنطن بمشاركة جامعات أمريكية مرموقة ناقش قضايا التحيزات المعرفية، الذكاء الاصطناعي، والانحرافات المؤسسية في الاستخبارات.