شريحة إلكترونية أكثر تقدمًا.. أحدث ما تطلقه شركة إنفيديا التكنولوجية قريبًا

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسن هوانج، الجمعة، أن الشركة تسعى لإطلاق شريحة كمبيوتر جديدة محتملة مصممة للصين.
سُئل هوانج عن أشباه الموصلات المحتملة «B30A» لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في الصين أثناء زيارته لتايوان، حيث كان يجتمع مع شريك التصنيع الرئيسي لشركة Nvidia ،Taiwan Semiconductor Manufacturing Corp، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم.
قال هوانغ: «أقدم منتجًا جديدًا للصين.. لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، وهو امتداد لمبادرة H20». لكنه أضاف: «هذا ليس قرارنا، بل قرار يعود، بالطبع، إلى حكومة الولايات المتحدة. ونحن في حوار معها، ولكن من السابق لأوانه معرفة ذلك».
هذه الرقائق هي وحدات معالجة رسومية، أو ما يُعرف ب «وحدات معالجة الرسومات»، وهي نوع من الأجهزة يستخدم لبناء وتحديث مجموعة من أنظمة الذكاء الاصطناعي، لكنها أقل قوة من أشباه الموصلات الرائدة التي تنتجها شركة إنفيديا حاليًا، والتي لا يُمكن بيعها للصين بسبب قيود الأمن القومي الأمريكية.
وأشارت التقارير إلى أن المعالج B30A، الذي يعتمد على تقنية Blackwell المتخصصة من شركة Nvidia ومقرها كاليفورنيا، يعمل بسرعة تبلغ نصف سرعة شرائح B300 الرئيسية من Nvidia تقريبًا.
أشاد هوانغ بإدارة ترامب لموافقتها مؤخرًا على السماح بنقل رقائق إنفيديا H2O للصين بعد تعليقها في أبريل، بشرط أن تدفع الشركة ضريبة بنسبة 15% للحكومة الأمريكية على تلك المبيعات. وطُلب من شركة تصنيع الرقائق أدفانسد مايكرو ديفايسز AMD دفع الضريبة نفسها على مبيعات رقائق MI380 إلى الصين.
في إطار محادثات تجارية أوسع نطاقًا، اتفقت بكين وواشنطن مؤخرًا على رفع بعض القيود الجمركية.
ووافقت الصين على منح المزيد من التصاريح لتصدير مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، بينما رفعت واشنطن القيود المفروضة على برامج تصميم الرقائق ومحركات الطائرات. وبعد ضغوط من هوانغ، سمحت الصين أيضًا ببيع رقائق H20.
قال إن هذه المبيعات لا تشكل أي خطر أمني على الولايات المتحدة. وأضاف هوانغ أن إنفيديا تجري محادثات مع بكين لطمأنة السلطات الصينية بأن هذه الرقاقات لا تُشكل خطرًا أمنيًا «خفيًا».
أضاف: «أوضحنا تمامًا ونفينا تمامًا أن برنامج H20 لا يحتوي على أي ثغرات أمنية. لا وجود لمثل هذه الأمور. لم يحدث ذلك قط. لذا، نأمل أن يكون ردنا على الحكومة الصينية كافيًا».
نشرت إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين، وهي الجهة الرقابية على الإنترنت في البلاد، إشعارًا مؤخرًا على موقعها على الإنترنت يشير إلى «مشاكل أمنية خطيرة» مزعومة مع شرائح الكمبيوتر التي تنتجها شركة إنفيديا.
وقالت الشركة إن خبراء الذكاء الاصطناعي الأمريكيين قالوا إن مثل هذه الرقائق تتمتع «بتقنيات ناضجة للتتبع وتحديد الموقع والإغلاق عن بعد»، وطلب من شركة إنفيديا توضيح أي مخاطر من هذا القبيل وتقديم وثائق حول هذه القضية.
وقال هوانج إن شركة إنفيديا فوجئت بالاتهام، وإنها تناقش المسألة مع بكين. وأضاف: «كما تعلمون، فقد طلبوا منا وحثونا على الحصول على تراخيص ل H2O لفترة. وقد بذلت جهدًا كبيرًا لمساعدتهم في الحصول على التراخيص. لذا، نأمل أن تحل هذه المشكلة، كما قال هوانغ».
وذكرت تقارير غير مؤكدة أن السلطات الصينية كانت أيضا غير سعيدة بتعليقات وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك التي أشار فيها إلى أن الولايات المتحدة تبيع فقط رقائق قديمة للصين.
وفي حديثه لشبكة CNBC، قال لوتنيك إن استراتيجية الولايات المتحدة تتمثل في إبقاء الصين معتمدة على تكنولوجيا الرقائق الأمريكية. قال: «لا نبيعهم أفضل ما لدينا. ولا حتى ثاني أفضل ما لدينا، ولا حتى ثالث أفضل ما لدينا، لكنني أعتقد أن رابع أفضل ما لدينا هو ما أثبتنا به جدارتنا».
يذكر أن الحزب الحاكم في الصين جعل الاعتماد على الذات في التكنولوجيا المتقدمة أولوية استراتيجية، على الرغم من أنه لا يزال يعتمد على المعرفة الأجنبية في مجال أشباه الموصلات في الكثير مما ينتجه.