بعد اتجاه أمريكا إلى فرض قيود على تصدير أشباه الموصلات خاصة h20 إلى السوق الصينية، لم يقتصر رد الفعل على أسهم الشركة داخل السوق الأمريكي والذي هبط بنحو 6%، ولكن امتد الأثر إلى السوق اليابانية، حيث هبط المؤشر نيكي الياباني لأول مرة هذا الأسبوع، مع هبوط أسهم قطاع تصنيع الرقائق والذي جاء بالتزامن مع إعلان شركة إنفيديا الأمريكية عن قرار حكومة الولاياتالمتحدة، والتي قررت أن تحد من تصدير رقائقها الرئيسية إلى الصين. وكان التراجع من نصيب شركة أدفانتيست لتصنيع معدات اختبار الرقائق، وهي مورد اساسي لشركة إنفيديا، حيث تراجع سهم الشركة بنحو 6.6 % لتسجل ثاني أسوأ أداء بين الشركات المدرجة على المؤشر نيكي. كما تراجع سهم شركة ديسكو لتصنيع معدات اختبار الرقائق بنسبة بلغت نحو 8 %. وخسر المؤشر نيكي 1 % ليغلق عند 33920.40 نقطة اليوم، كما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.6 % كما انخفض مؤشر قطاع شركات تصنيع معدات الاختبار 2.1 %، ما يجعله من أسوأ القطاعات أداء بين 33 مؤشرا فرعيا في البورصة. وكان مبرر الإدارة الأمريكية في فرض قيود على تصدير الشرائح إلى الصين في محاولة للحد من قدرات التنين الصيني على مواكبة التطورات الأمريكية في صناعة الرقائق وقد شهد السوق زيادة في الطلب من جانب الشركات الصينية منها بايت دانس وتينسنت وعلى بابا وكان هذا الطلب مدفوعا بالبحث عن شرائح تعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة، وبحسب الخبراء فان H20 ليست بنفس سرعات شرائح انفيديا الأخرى ولكنها تنافس بعض هذه الشرائح في مرحلة تعرف باسم «الاستدلال»، حيث تقدم نماذج الذكاء الاصطناعي إجابات للمستخدمين. ويشهد الاستدلال نموا سريعا ليصبح القطاع الأكبر في سوق شرائح الذكاء الاصطناعي. لكن «إنفيديا» قالت أمس الثلاثاء إن الحكومة الأميركية تقيد مبيعات H20 للصين نظرا لخطر استخدامها في حواسيب عملاقة. ورغم أن H20 لديها قدرات حوسبة أقل من شرائح إنفيديا الأخرى، فإن قدرتها على الاتصال بشرائح الذاكرة وشرائح الحوسبة الأخرى بسرعات عالية لا تزال مرتفعة.