في اليوم العالمي للعمل الإنساني.. الجامعة والبرلمان العربيين يطالبان بحشد الجهود لإغائة أهالي غزة

يوافق اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يحل في التاسع عشر من أغسطس سنويا، والذي جاء هذا العام تحت شعار «من أجل الإنسانية، حلت أزمة غزة وحرب الإبادة التي تستهدف أهلها في بؤرة الضوء وسط دعوات ومطالبات دولية وعالمية بإنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع وخلفت ما يزيد عن 60 ألف شهيدًا.
ووظفت الجامعة العربية المناسبة في إطار مساعيها لحشد الجهود العربية صوب القضية الفلسطينية، ووجهت أمانتها العامة، أمس، نداء عاجلًا للعالم أجمع والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى من إنسانية غزة، وقالت، في بيان، إن هذا اليوم العالمي يأتي في ظل كارثة إنسانية تعد الأبشع في عصرنا الحديث.
وأشارت الجامعة العربية إلى أن «القطاع ينزف ألمًا وجوعًا ودمارًا ونقصًا حادًا في الدواء والماء والغذاء بسبب الحصار الخانق، وسياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل» ضد أكثر من مليوني فلسطيني، في ظل صمت المجتمع الدولي، مشيرة إلى المجاعة التي تتفاقم في القطاع، يومًا بعد يوم، وسط استمرار «حرب الإبادة الجماعية» التي تشنها إسرائيل وتدمير البنية التحتية لوقف كافة مناحي الحياة الإنسانية في القطاع.
ودعت الجامعة العربية المجتمع الدولي مجدداً لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوضع حد للحروب والنزاعات في العالم، وإنقاذ ما تبقى من إنسانية غزة والتحرك العاجل لحماية المدنيين العزل، وتوفير الإغاثة والمساعدات الإنسانية العاجلة من دون قيود أو عوائق.
على صعيد متصل، دعا البرلمان العربي إلى حشد أكبر جهد إنساني دولي لإغاثة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا ضرورة أن تكون هناك صحوة ضمير حقيقية للمجتمع الدولي لوضع حدٍ لهذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، والتحرك العاجل والفاعل لوقف جرائم الحرب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.
وقال محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، إن الاحتفاء بهذا اليوم يشكل محطة سنوية مهمة لتجديد الالتزام بالقيم الإنسانية النبيلة، وتذكير المجتمع الدولي بمسؤوليته الأخلاقية والقانونية تجاه حماية الإنسان وصون كرامته في أوقات السلم والحرب على حد سواء.
وأكد أن العمل الإنساني مسؤولية تشاركية تتطلب تكاتفًا وتوحيدًا للجهود أكثر من أي وقت مضى، بما يضمن تعزيز التضامن الإنساني في مواجهة الأزمات، مشددا على أن الدور الذي يضطلع به البرلمانيون على المستويين الوطني والإقليمي يمثل ركيزة أساسية لدعم العمل الإنساني، من خلال التشريعات والسياسات التي تكفل حماية الفئات الأكثر ضعفًا، والدفاع عن حقوق الإنسان، وتعبئة الجهود الرسمية والشعبية لمساندة المتضررين من الكوارث والأزمات.
وأضاف رئيس البرلمان العربي أن العمل الإنساني لم يعد خيارًا تطوعيًا، بل التزامًا تفرضه الضمائر الحية والقوانين الدولية، وأشار إلى الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي بلغت مرحلة غير مسبوقة من المعاناة، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال، فضلًا عن حرب التجويع التي تحرم المدنيين من أبسط حقوقهم الأساسية، وفي مقدمتها الحق في الحياة، والغذاء، والدواء، والمأوى.
وأكد «اليماحي» أن البرلمان العربي سيواصل جهوده الحثيثة على المستويات البرلمانية والدبلوماسية كافة، لدعم العمل الإنساني وتعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، انسجامًا مع القيم الإنسانية العالمية ومبادئ العمل البرلماني المسؤول