أمين عام حزب الله يتوعد بمعركة ضد إسرائيل وأمريكا ويحذر الحكومة من «انفجار داخلي»

اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، الحكومة اللبنانية أنها تخدم المشروع الإسرائيلي بمضيها في قرار حصر السلاح، متوعدا بخوض «معركة كربلائية» لمواجهة القرار.
وظهر قاسم في كلمة متلفزة، اليوم الجمعة بمناسبة «إحياء أربعينية الإمام الحسين في مدينة بعلبك شرق لبنان»، حيث وصف قرار الحكومة بأنه «خطير ويعرض البلاد لأزمة كبيرة ويناقض ميثاق العيش المشترك».
كما اعتبر أنه «يجرد المقاومة ولبنان من السلاح الدفاعي أثناء العدوان، وتسهيلا لقتل المقاومين وطردهم من أرضهم وتنفيذا لقرار أمريكي إسرائيلي».
وأشار لرفض تسليم سلاح الحزب، قائلا إن الحزب سيخوض «معركة كربلائية إذا لزم الأمر في مواجهة هذا المشروع الإسرائيلي الأمريكي»، معتبرا أنه «لا سيادة في لبنان إلا وهي مشفوعة بالمقاومة التي حررت خيار لبنان السيادي».
«لن تسلم المقاومة سلاحها والعدوان مستمر والاحتلال قائم، وسنخوضها معركة كربلائية إذا لزم الأمر، في مواجهة هذا المشروع الإسرائيلي الأمريكي مهما كلفنا ونحن واثقون أننا سننتصر في هذه المعركة. وهيهات منا الذلة»
الأمين العام ل #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم خلال إحياء أربعينية الإمام… pic.twitter.com/nyJKG2QJes
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 15، 2025
وحمل قاسم الحكومة اللبنانية «المسؤولية الكاملة عن أي انفجار داخلي وأي خراب للبنان»، قائلا«لا حياة للبنان إذا كنتم ستقفون في المقلب الآخر، وتحاولون مواجهتنا والقضاء علينا، لا يمكن أن يُبنى لبنان إلا بكل مقوماته»، مؤكدا على أن دور الحكومة هو «تأمين الاستقرار، وإعمار لبنان وليس تسليم البلد إلى متغوّل إسرائيلي لا يشبع، ولا طاغية أمريكي لا حدود لطمعه».
إفساح مجال للحوار قبل الوصول للمواجهة
حذر قاسم من أن احتجاجات الشوارع ضد تسليم السلاح «قد تصل إلى السفارة الأمريكية» في بيروت،، قائلا «راودتنا بعض الأفكار بشأن الاعتراض في الشارع، لكن قيادتي حزب الله وحركة أمل اتفقتا على تأجيل ذلك إفساحا للمجال من أجل الحوار قبل أن نصل إلى المواجهة التي لا يريدها أحد».
ووجه الأمين العام لحزب الله، رسالة إلى الحكومة قائلا «أوقفوا العدوان وأخرجوا إسرائيل من لبنان، ولكم منا كل التسهيلات خلال مناقشة الأمن الوطني والإستراتيجي».
وفي 7 أغسطس من الشهر الجاري، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال الشهر الحالي وتنفيذها قبل نهاية عام 2025، على إثر ضغوط أمريكية على السلطات، وتخوّف أن تنفّذ إسرائيل تهديدات بحملة عسكرية جديدة بعد أشهر من مواجهة واسعة بينها وبين الحزب.
ويطالب حزب الله بأن تنسحب إسرائيل من 5 تلال تقدمت إليها خلال الحرب الأخيرة العام الماضي، وأن توقف الضربات التي تنفذها رغم وقف إطلاق النار، وأن تعيد عددا من أسرى الحزب الذين اعتقلتهم خلال الحرب، وبدء عملية إعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب، قبل أن يُناقش مصير السلاح.