شكا أهالى منطقة خورشيد القبلية، التابعة لحى شرق، من انعدام الخدمات الصحية فى المنطقة، نظراً لعدم وجود وحدة صحية خاصة بهم، مما يضطرهم للذهاب إلى وحدة الأسرة الموجودة فى قرية أبيس الثانية، التى اعتبر الأهالى أنها تشكل عبئاً كبيراً عليهم، نظراً لبعدها عنهم. وانتقد أحمد محمد، أحد الأهالى، الوضع ووصفه ب«الإهمال المتعمد» ضد أهالى خورشيد، مطالباً بتدخل المسؤولين لإنشاء وحدة صحية فى القرية قائلاً: «لا نجد أى بديل لنا فى حالة حدوث كوارث صحية إلا الذهاب إلى وحدة الأسرة بقرية أبيس، التى تبعد عنا مسافة كبيرة جداً لا نقدر على تحملها مادياً أو صحياً، وكأننا ممنوعون من المرض بسبب غياب الوحدة الصحية». وأيده مصطفى السيد، أحد الأهالى، قائلاً: «لا نختلف عن غيرنا من أى فئة من فئات المجتمع، وندفع ضرائب وكل الرسوم التى تفرضها علينا الدولة، إلا أننا لا نجد الخدمات وتذهب للأغنياء فقط وكأننا من المغضوب عليهم». من جانبه، انتقد حامد سليمان القط، رئيس لجنة التنمية الإدارية والبشرية وتنمية العشوائيات فى المجلس الشعبى المحلى لحى شرق، الوضع قائلاً: «أهالى خورشيد القبلية من أصحاب الطبقات الفقيرة، التى لا تتحمل عبء الانتقال من قريتهم إلى أبيس الثانية». وتمت مناقشة المشكلة فى اللجنة التى طالبت بتخصيص قطعة أرض لهذا الغرض، لرفع العناء عن الأهالى، وتم اختيار ثلاثة أفدنة تابعة للإصلاح الزراعى، لإنشاء مركز شباب ووحدة صحية لأهالى القرية عليها، وأشار القط إلى إمكانية الإصلاح الزراعى بيعها أو التنازل عنها. وأوضح أن المجلس طلب من إبراهيم سعيد محمد، أمين الوحدة الحزبية بخورشيد، المتقدم بطلب إنشاء وحدة صحية، وضع رسم «كروكى» لإرساله إلى وزارة الصحة والمجلس القومى للشباب لإقامة المبنيين على الأرض.