أكد سياسيون وخبراء أن الخطاب الذى ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم بشأن الوضع فى غزة يعكس قيمة وثقل مصر الدولى والاقليمى والعالمى ويجسد الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية بلا شك، مشددين على ضرورة أن يكون للعرب دورا موازيا لدعم ومساندة مصر فى موقفها الثابت تاريخيا تجاه القضية الفلسطينية والوضع المأساوي الذي تعانى منه غزة والقطاع من مجاعة وتدمير وتشريد وتهجير. وقال محمد مجدى عفيفى، رئيس حزب الاحرار الدستوريين، أن الوضع فى غزة والقطاع بات مأساويا الى أبعد درجة ولم يعد يتحمله بشر منتقدا صمت منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الأممية ومدعى حقوق الإنسان فى العالم الغربى، تجاه ما يحدث للفلسطينيين وخاصة قطاع غزة الذى يواجه بمفرده مجاعة غير مسبوقة . وأضاف «عفيفى»، ل «المصرى اليوم»، أن معاناة اهل غزة وصمة عار فى جبين الإنسانية والأحرار وسط صمت عربى مقيت ، متساءلاً: اين تريليونات العرب التى تدفع لإرضاء الغرب وقادتهم فى حين لم نجد احد منهم يقدم كسرة خبز لاهالى غزة والقطاع الذين يواجهون الموت بسبب عدم وجود غذاء وعلاج . وأضاف : «لولا موقف مصر الراسخ والابدى تجاه القضية الفلسطينية ومساعيها اليومي بشأن إدخال المساعدات الغذائية والعلاجية الى غزة لكسر الحصار لماتوا عن بكرة ابيهم من البداية» ، مشدداً على ضرورة ان يكون هناك دور للعرب والعالم فى مواجهة الحصار المفروض على مواطنين أبرياء لا ذنب لهم. وقال المهندس على الدسوقي احمد، عضو مجلس النواب عن دائرة الرمل بالاسكندرية، أن مصر تحملت وحدها ولا زالت وستتحمل الكثير من اجل القضية الفلسطينية باعتبارها القضية التاريخية لها، ولم ولن تشتكى يوما من هذا الموقف على الرغم من انها تدفع اليوم ضريبة موقفها الثابت والراسخ تجاه فلسطين واهلها. وأضاف «الدسوقى»، ل «المصرى اليوم»، أن المجاعة التى يعاني منها اهل غزة تتطلب توحيد الجهود من العرب والغرب من اجل كسر الحصار وإرغام إسرائيل لوقف الحرب على غزة وأهلها وإعادة إعمار غزة بعد موجات الدمار والخراب الذى حل بها جراء الهجمات الإسرائيلية الغاشمة ضد الفلسطينيين فى غزة والقطاع. وتابع: «خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، بشأن الأوضاع فى غزة جاء ليؤكد مجددا على الثوابت المصرية الصلبة تجاه القضية الفلسطينية، وعبّرت عن موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحرصها الدائم على رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق ولتعكس إدراكا وطنيا عميقا بحجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون». وطالب محمد جبريل محمد، أمين الشئون البرلمانية فى حزب مستقبل وطن بالاسكندرية، عضو مجلس النواب عن دائرة كرموز ومينا البصل فى الاسكندرية، العالم بضرورة التحرك السياسي والدبلوماسي من أجل إنهاء العدوان المفروض على غزة واهلها، مشيراً الى أن خطاب الرئيس اليوم عكس حكمة القيادة المصرية وتمسكها بالشرعية الدولية وحلول السلام وإقامة الدولة الفلسطينية عند حدودها المقررة . وأضاف «جبريل»، ل «المصرى اليوم»، أن الموقف المصري من القضية الفلسطينية وإنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، تعبر بصدق عن ثوابت الدولة المصرية الراسخة ومواقفه الوطنية تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيراً الى أن مصر تواصل أداء دورها التاريخي والمحوري في دعم الشعب الفلسطيني، والمحاولات الدؤوبة من أجل وقف العدوان، ورفع المعاناة عن غزة وأهلها فضلا عن تسهيل ادخال المساعدات الغذائية والدوائية الى غزة. وأوضح أن حكمة القيادة المصرية، وتمسكها بالشرعية الدولية وحلول السلام العادل والشامل، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، كان واضحا فى خطاب الرئيس اليوم فضلا عن ظهور الرئيس مهموما بالقضية مستشعرا مزيد من الخطر تجاه أهل غزة. وأضاف حسنى حافظ، أمين الإعلام فى حزب مستقبل وطن بالاسكندرية، عضو مجلس النواب السابق، أن المرحلة الحالية والتحديات التى تواجهها مصر والمنطقة تستلزم أن يقف الشعب المصري خلف قيادته الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، مشيراً الى أن ما تفعله مصر تجاه غزة باعتبارها قضية العرب المركزية وواحدة من ثوابت السياسة الخارجية المصرية والتى ينبغى ان تستمر وستستمر. وقال «حافظ»، ل «المصرى اليوم»، أن خطاب الرئيس بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، جاء واضح وصريح معبرا عن موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحرصها الدائم على رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق، من اجل رفع المعاناة التى يعاني منها الفلسطينيون على مدى أكثر من 4 عقود. وقال الدكتور محمد حسين الحمامى، عضو مجلس النواب عن دائرة المنتزة فى الاسكندرية، أنه على المصريين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم أن يدركوا جيدا أن الأمن القومي المصري والعربي لا يتجزأ، وأن مصر كانت وستظل في صف الشعوب المظلومة. وأوضح «الحمامى»، ل «المصرى اليوم»، أن مصر لم تألوا جهدا تجاه القضية الفلسطينية فى يوم من الأيام بل تتحرك في كل الاتجاهات سياسيًا وإنسانيًا من أجل وقف إطلاق النار، وتوصيل المساعدات الإنسانية، واحتواء تداعيات الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، وأن القيادة السياسية تواصل دورها القومي والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية بكل شجاعة. ولفت الى أن هذا الموقف المصري تجاه غزة نابع من إرث طويل من التضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو ما يستوجب من جميع القوى السياسية والمجتمعية الاصطفاف خلف الدولة المصرية في هذا التوقيت الحرج، مشيرا الى أن مصر كانت في مقدمة الدول التي احتضنت القضية الفلسطينية منذ نكبة 1948، ودفعت من دماء أبنائها آلاف الشهداء في حروب متتالية دفاعًا عن الأرض الفلسطينية وكرامة الشعب العربي.